وفاة طفل و تحويل مصابين إلى باتنة و قسنطينة توفي، نهار أمس، طفل ، فيما تم تحويل 9 أشخاص أصيبوا في حادثة إضرام النار في مصلين داخل مسجد في بلدية بجن بتبسة، إلى مستشفى باتنة، في حين تم توقيف الفاعل وفتح تحقيق من قبل مصالح الدرك الوطني. و أفادت مصادرنا، بأن الطفل المتوفي يدرس في السنة رابعة ابتدائي ويبلغ 10 سنوات من العمر، لفظ أنفاسه الأخيرة بعد زوال أمس بمستشفى أم البواقي الذي حول إليه، نتيجة لخطورة الحروق التي تعرض لها في أنحاء متفرقة من جسمه، فيما تم نقل مصاب آخر إلى مستشفى مصطفى باشا بالعاصمة، نظرا لخطورة إصابته هو الآخر، و هو الضحية الذي حاول إنقاذ ابنه من ألسنة اللهب لحظة وقوع الحادثة، فأصيب بحروق خطيرة، في حين أكدت ذات المصادر، بأن مصالح الأمن أوقفت الفاعل المسمى "خ.م" 35 سنة، و تم فتح تحقيق في الحادثة. من جهة أخرى، استقبلت أمس، مصلحتا الحروق والإنعاش بالمستشفى الجامعي بن فليس التهامي بباتنة، 9 مصابين آخرين، من بينهم رئيس بلدية بجن، و ذلك نظرا لخطورة الحروق التي تعرضوا لها. وحسب مصادر استشفائية، فإن المصابين تتراوح درجة الحروق التي تعرضوا لها، بين الدرجة الثانية والثالثة، و تتراوح أعمارهم بين ثلاث سنوات إلى ستين سنة، بينهم شخص وصفت حالته بالحرجة، وحسب ذات المصادر، فإن شهادات المصابين، أجمعت على عدم تفطنهم لأمر الشاب الذي رشهم بالبنزين وأضرم النار، بعد أن ظنوا عندما شرع الإمام في الخطبة بأن الشاب عامل بداخل المسجد، وتحدث المصابون عن حالة من الهلع صدمتهم، حيث لم يتبادر إلى أذهانهم محاولة حرقهم، و قد ظنوا بأن الأمر يتعلق بقنبلة أو محاولة انتحار. و ذكر المصابون، بأن الشاب الذي أضرم النار فيهم بواسطة البنزين كان يستهدف شخصا واحدا، غير أنه أضرم النار في مجموعة من المصلين بداخل المسجد، أصيب على إثرها 17 شخصا، كما تجدر الإشارة، إلى أنه قد تم تحويل مصابين آخرين إلى المستشفى الجامعي بقسنطينة، لخطورة الحروق التي تعرضوا لها.