قد يحظى مستقبلا، زوار الحظيرة الوطنية لڤوريا بولاية بجاية، زيادة على زيارة عديد المواقع الجميلة التي تتوفر عليها هذه الأخيرة على غرار كاب كاربون وزيڤواط وغيرها، بزيارة موقع جديد تم اكتشافه مؤخرا من طرف بعض الشباب المنخرطين ضمن جمعية نادي الرياضة الجبلية لبجاية "CSSMB". بعد عديد المواقع الساحرة التي زارها هؤلاء الشبان التي لا يمكن الوصول إليها إلا من خلال الاستعانة بالحبال التي ترافقهم في كل خرجاتهم، فقد عثر هؤلاء الشباب على "كنز" مخفي في باطن الأرض بهذه الحظيرة التي لطالما أبهرت الزوار بجمالها، يتمثل في اكتشاف مغارة لم يدخل إليها الإنسان منذ 157 سنة، وحسب المعلومات المتوفرة فإن الاكتشاف جاء بعد البرنامج المسطر من طرف الجمعية المذكورة لزيارة الموقع قبل الدخول من ثقب بين الصخور إلى باطن الأرض لتكون المفاجأة سارة ومبهرة وغاية في الجمال باكتشافهم مغارة كانت إلى غاية اليوم مجهولة رغم الكتابات الحائطية التي وجدت بالمغارة والتي تعود بنا إلى سنوات 1838 إلى 1860. ومن المرجح أن يعود أول اكتشاف لهذه المغارة الفريدة من نوعها لأحد المعمرين الفرنسيين بدليل الأسماء والتواريخ التي دونت على الصخور باللغة الفرنسية، وهو ما يفسر عدم تصنيفها إلى غاية اليوم، حيث تحتوي هذه المغارة على صخور بيضاء ناصعة بأشكال مختلفة. ومن المحتمل أن يشرع المختصون في دراسة هذه المغارة لاكتشاف ما تخفيه من أسرار قبل فتحها أمام الزوار وهذا بعد إنجاز الممرات اللازمة إذ لا يمكن الولوج إليها حاليا سوى باستعمال الحبال. للإشارة، فإن بجاية تزخر بمؤهلات سياحية هائلة، باطنية كانت على غرار مغارة أوقاس أو سطحية على غرار مواقع عديدة لا تحصى منها شلالات كفريدة بتسكريوت وبوعمارة بتيزي نبربر وكذا الحظيرة الوطنية لڤورايا وغيرها من المواقع التي تستقطب الملايين من الزوار سنويا، لكن السؤال الذي يبقى يطرح نفسه هو كيف لمسؤولين لم يتمكنوا من العناية بالثروات الطبيعية الظاهرة أن يهتموا بالخفية منها؟