أكد المختصون المشاركون في يوم دراسي، نهاية الأسبوع المنصرم، بالمكتبة الوطنية حول مكافحة "الإيدز"، أن الأرقام الرسمية للمصابين بالسيدا في الجزائر والمقدرة ب860 مصاب و3130 حامل للفيروس حسب وزارة الصحة، * تبقى بعيدة عن الواقع الذي يشهد تفشيا غير مسبوق لمظاهر الانحلال الأخلاقي الذي ينبئ بوجود عشرات الآلاف من الحاملين للفيروس دون أن يعلموا بذلك لغياب ثقافة الفحوصات الطبية الدورية التي يفتقد إليها 80 بالمائة من الجزائريين إلا للضرورة القصوى، وهذا ما يتسبب في انتشار سريع للفيروس الذي يحتمل أنه أصاب أزيد من 50 ألف جزائري حسب "الفوريم". * وحسب الدكتور عبد الحق مكي، المدير التنفيذي للهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، فإن 60 بالمائة من الجزائريين يجهلون طرق انتقال السيدا، حيث بينت دراسة ميدانية للهيئة أن 50 بالمائة من الجزائريين يعتقدون أن مرض السيدا يمكن أن ينتقل عن طريق لدغ البعوض، كما يظن 42 بالمائة أن فيروس الإيدز قد ينتقل عند الاستعمال المختلط للمرحاض والمسابح، وأن 14 بالمائة لا يعلمون أن فيروس المناعة المكتسبة قد ينتقل باستعمال آلات الحلاقة.