أثارت دراسة حديثة للهيأة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث "فورام" حول واقع تناول المخدرات والكحول في الجزائر، جدلا واسع في الأوساط الإعلامية، بسبب ما كشفته من نتائج مخيفة عن تغلغل المخدرات والكحول في الأوساط الجامعية بشكل غير مسبوق، مما ينذر بانفلات أخلاقي قد يعصف بحرمة الجامعة الجزائرية. 33 بالمائة من الطلبة و13 بالمائة من الطالبات اعترفوا بتناولهم الكحول، هذا ما كشفت عنه أحدث دراسة للهيأة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث "فورام" شملت 11 ألف شخص من 10 ولايات معظمهم طلبة، وبينت الدراسة أيضا أن 33 بالمائة من الطلبة كانت لهم فرصة تناول المخدرات بشكل متقطع وجماعي، مما يبين أن أهم دافع للانحراف هم رفقاء السوء والصحبة المنحرفة، وقد وزعت استمارات على أزيد من 4700 طالب تضمنت العديد من الإجابات حول واقع المخدرات في الجزائر منها أن 15 بالمائة من الطلبة يعتبرون أن تناول المخدرات شيء ايجابي للصحة، كما اعتبرت نفس النسبة أن تناول المخدرات يساعد على نسيان وتجاوز الهموم والمشاكل، وهذا ما دفعهم إلى تناولها، وبينت الدراسة أيضا أن 40 بالمائة من الطلبة و12 بالمائة من الطالبات اعترفوا أنهم يدخنون، كما بين التحقيق أن 36 بالمائة من أولياء الطلبة يدخنون مما يبين أن القدوة السيئة للآباء هي الدافع الأول للتدخين وولوج عالم الانحراف، والى جانب الطلبة، ركزت الدراسة على فئة البطالين، حيث استجوبت 2373 بطال، 55 بالمائة منهم اعترفوا أنهم تناولوا المخدرات في فرص متقطعة، كما أكد غالبية البطالين أن الفراغ هو الدافع الأول لولوج عالم الانحراف بمختلف أنواعه.