قال خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، الجمعة، إن حركته ستجبر الاحتلال الإسرائيلي على دفع الثمن للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين داخل سجونها، وإن الزمن لتحقيق ذلك لن يطول. وأضاف مشعل، خلال كلمة بثتها فضائية القدس (خاصة): "لن يطول الزمن حتى يعود الأسرى لعائلاتهم"، حسب ما نقلت وكالة الأناضول للأنباء. وتأتي كلمة رئيس المكتب السياسي لحماس في سياق دعم أسرى فلسطينيين مضربين عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية منذ 17 أفريل الجاري. وأوضح مشعل، أن حركته كما ساهمت في الإفراج عن أسرى فلسطينيين داخل سجون الاحتلال قبل سنوات، فإنها قادرة على إجبار الاحتلال على دفع الثمن كي تفرج عن المعتقلين داخل سجونها حالياً. وتوصلت حركة حماس وسلطات الاحتلال إلى صفقة تبادل أسرى برعاية مصرية، في 18 أكتوبر 2011، أطلقت حماس خلالها الجندي الإسرائيلي الأسير غلعاد شاليط، مقابل إطلاق الاحتلال سراح 1027 أسيراً فلسطينياً. وقال: "نحن اليوم مدعوّون كي نضحّي بأغلى ثمن من أجل الأسرى، وهذه مسؤولية دينية وشرعية وإنسانية وأخوية". وتابع: "الأسرى يضربون عن الطعام، اليوم من أجل الحرية، هم يوحّدوننا بقضيتهم، ونحن نتوحد من أجل حريتهم". وكان مشعل قد كشف، في وقت سابق، أن عدة أطراف (لم يسمّها) تقدّمت بوساطات "فعلية" لإتمام صفقة "تبادل أسرى" جديدة، بين حركته والاحتلال. ومطلع أفريل 2016، كشفت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع المسلح لحركة حماس، لأول مرة، عن وجود "أربعة جنود إسرائيليين أسرى لديها"، دون أن تكشف إن كانوا أحياء أم أموات. وترفض حركة حماس، بشكل متواصل، تقديم أية معلومات حول الإسرائيليين الأسرى لدى ذراعها المسلح. ويخوض مئات الأسرى الفلسطينيين منذ 17 أفريل الجاري، إضراباً مفتوحاً عن الطعام، للمطالبة بتحسين ظروف حياتهم في السجون الإسرائيلية. ويقود الإضراب، مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، المعتقل منذ 2002. وتعتقل سلطات الاحتلال نحو 6500 فلسطيني، بينهم 57 امرأة و300 طفل، في 24 سجناً ومركز توقيف، بحسب بيانات رسمية فلسطينية.