مثلت صفقات تبادل الأسرى بين الفصائل الفلسطينية و(إسرائيل)، بارقة أمل للأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، بعيدا عن انتظارهم انقضاء أحكامهم العالية. وجرت طوال العقود الماضية العديد من صفقات التبادل بين إسرائيل والفلسطينيين التي أفرج بموجبها عن آلاف الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي، ويرصد هذا التقرير أهمها: - 23 جويلية 1968: أول عملية تبادل للأسرى بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، بعد نجاح مقاتلين فلسطينيين من (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين)، بقيادة (يوسف الرضيع) و(ليلى خالد)، في تنفيذ أول عملية اختطاف لطائرة إسرائيلية تابعة لشركة طيران (العال) الإسرائيلي، بينما كانت متجهة من العاصمة الإيطالية روما إلى تل أبيب، حيث أجبروها على التوجه والهبوط في الجزائر، وعلى متنها أكثر من مائة راكب. ولاحقًا، أطلقت (الجبهة) سراح الركاب مقابل إفراج إسرائيل عن 37 أسيراً فلسطينياً من ذوي الأحكام العالية، بينهم أسرى اعتقلوا قبل عام 1967، وذلك بوساطة (اللجنة الدولية للصليب الأحمر). - عام 1969: اختطفت مجموعة من "الجبهة الشعبية"، بقيادة (ليلى خالد) طائرة إسرائيلية أخرى، للإفراج عن أسرى فلسطينيين داخل سجون إسرائيل، حطت الطائرة في بريطانيا، لكن عملية الاختطاف فشلت، ولقي أحد منفذيها حتفه، واعتقلت السلطات البريطانية (ليلى خالد)، بعدها، اختطفت (الجبهة) طائرة بريطانية، وأجرت صفقة تبادل أطلق بموجبها سراح (ليلى خالد). - 28 جانفي 1971: صفقة تبادل أسرى بين حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وإسرائيل، بوساطة (اللجنة الدولية للصليب الأحمر)، أطلق بموجبها سراح الأسير (محمود بكر حجازي)، مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي شموئيل فايز، الذي اختطفته (فتح) أواخر 1969 - 14 مارس 1979: عملية تبادل باسم (النورس) بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، أطلقت بموجبها (الجبهة الشعبية - القيادة العامة)، وهي أحد فصائل المنظمة، سراح الجندي الإسرائيلي، أبراهام عمرام، الذي كانت قد أسرته يوم 5 أفريل 1978 في عملية الليطاني، مقابل إفراج إسرائيل عن 76 أسيراً من عدة فصائل فلسطينية، بينهم 12 فلسطينيّة. - منتصف فيفري 1980: الحكومة الإسرائيلية تقرر إطلاق سراح الأسير الفلسطيني مهدي بسيسو، مقابل إطلاق سراح المواطنة الأردنية (أمينة داود المفتي)، التي عملت لصالح جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلية (الموساد)، حيث كانت محتجزة لدى حركة (فتح)، وجرت عملية التبادل في قبرص، تحت إشراف (اللجنة الدولية للصليب الأحمر). - 23 نوفمبر 1983: عملية تبادل بين الحكومة الإسرائيلية و(فتح)، أطلقت إسرائيل بموجبها سراح جميع أسرى (معتقل أنصار) في الجنوباللبناني، وهم 4700 أسير فلسطينيولبناني، إضافة إلى 65 أسيراً من السجون الإسرائيلية، مقابل إطلاق سراح ستة جنود إسرائيليين من قوات (الناحل) الخاصة كانوا قد أسروا في منطقة بحمدون جنوبلبنان يوم 4 سبتمبر 1982. - 20 ماي 1985: إسرائيل تجري عملية تبادل مع (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين)، سميت بعملية (الجليل)، أطلقت فيها سراح 1155 أسير فلسطينيولبناني من سجونها، مقابل ثلاثة جنود إسرائيليين كانوا في قبضة (الجبهة(. - 1997 : عملية تبادل بين الحكومة الأردنية وإسرائيل، أطلقت تل أبيب بموجبها سراح الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ومرافقين اثنين له، مقابل إطلاق سراح رجلي (الموساد)، اللذين اعتقلتهما أجهزة الأمن الأردنية في محاولة اغتيال فاشلة لرئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل. - 16 جويلية 2008: حزب الله اللبناني يسلم إسرائيل جثتي جنديين وتقريرًا حول الطيار الإسرائيلي المفقود (رون أراد)، مقابل إطلاق تل أبيب سراح 5 من مقاتلي حزب الله، وتسليم لبنان عشرات الجثث والرفات لمقاتلين فلسطينيين وعرب، فضلاً عن تقرير عن 4 دبلوماسيين إيرانيين مفقودين. - مطلع أكتوبر 2009: إسرائيل تفرج عن 20 أسيرة فلسطينية من الضفة الغربية وقطاع غزة، مقابل الحصول على مقطع مصور حديثاً مدته دقيقتان يظهر فيه الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي أسرته فصائل مقاومة فلسطينية يوم 25 جوان 2006. - 11 أكتوبر 2011: إنجاز صفقة كبيرة لتبادل الأسرى، حيث أطلقت إسرائيل سراح 1027 أسير فلسطيني، مقابل إطلاق حماس سراح الجندي شاليط، في عملية أسمتها حماس (وفاء الأحرار)، وأطلقت عليها تل أبيب اسم (إغلاق الزمن). ومع استئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية أواخر جويلية من عام 2013، كان لا يزال 104 أسرى قبل اتفاق أوسلو (عام 1993) في السجون الإسرائيلية، واتفق الطرفان المتفاوضان على إطلاق سراحهم جميعاً على أربع دفعات. وفى إطار هذا الاتفاق، تم الإفراج عن 3 دفعات، الأولى شملت 25 أسيرا، والثانية 26 أسيرا، والثالثة 26 أسيرا أيضا، بينهم 5 أسرى من سكان القدس الشرقية. ورفضت إسرائيل إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى (30 أسيرا)، وردت السلطة على عدم إطلاق الأسرى القدامى بالتوقيع على 15 معاهدة واتفاقية دولية.