نظمت عائلات "حراقة" مفقودين وقفة احتجاجية بحي الإخوة بلعلمي، وسط مدينة عين البيضاء بأم البواقي، الخميس، لمطالبة السلطات بضرورة التدخل من أجل منحهم معلومات مؤكدة حول مصير فلذات أكبادهم. حيثيات القضية كما تطرقت لها "الشروق" في حينها، تعود بتاريخها ليوم الثالث من شهر ديسمبر من السنة الفارطة، حينما قام ثمانية شباب ينحدرون من مدينة عين البيضاء رفقة أربعة شباب آخرين من مدينة عنابة، باختيار الهجرة نحو إيطاليا بطريقة غير شرعية، فغادروا الوطن من شواطئ سيدي سالم بعنابة باتجاه إيطاليا، إلاّ أنّه ولحد كتابة هاته الأسطر لم يتضح مصير الحراقة، حيث قام أهاليهم خلال الأشهر الفارطة بالاتصال بمصالح خفر السواحل بعنابة، وكذا القنصلية التونسية بعنابة، من أجل الحصول على معلومات مؤكدة حول مصير أبنائهم إلاّ أنّ الشباب "الحراق" لا أثر له. وما زاد الموضوع تعقيدا؛ الأخبار غير الرسمية المتداولة بمواقع التواصل الاجتماعي حيث نشرت بعض الصفحات الفايسبوكية في حينها معلومات تفيد بانقلاب قارب الحراقة في عرض البحر، فيما نشرت صفحات أخرى معلومات تفيد بأنّ الحراقة تم توقيفهم من قبل السلطات التونسية، بالمياه الإقليمية التونسية وتم إيداعهم السجن، ولم تتلق عائلات الحراقة أيه معلومات رسمية من أية جهة، لتقرر العائلات الخروج عن صمتها والاحتجاج تعبيرا عن تذمرهم من الوضع الذي يعانونه في ظل ما سموه صمت السلطات وتجاهلهم لقضية أبنائهم، حيث ناشدت العائلات ضرورة منحها أبنائها سواء كانوا أحياء أم أموات.