أيد أعضاء المجلس التنفيذي التابع لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو)، الجمعة، قراراً يعتبر "إسرائيل" سلطة احتلال في القدس، ويحضها على إلغاء أي إجراء من شأنه أن يغير "طابع أو وضع" المدينة. ويستنكر نص القرار الذي تمت الموافقة عليه في مقر اليونيسكو في باريس، "جميع الإجراءات والأفعال القانونية والإدارية التي تتخذها إسرائيل، سلطة الاحتلال، التي غيرت أو تسعى إلى تغيير، طابع ووضع المدينة المقدسة، القدس". وأضاف أن "تحركات من هذا النوع تعد باطلة وكأنها لم تكن ولا بد من إلغائها فوراً". وانتقد تحديداً ضم "إسرائيل" للقدس الشرقية بعدما احتلتها عام 1967، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. وكان القرار خضع للتصويت، الثلاثاء، ونال 22 صوتاً مؤيداً مقابل عشرة معارضين، فيما امتنع ممثلو 23 دولة عن التصويت. إلا أن تبنيه من قبل المجلس التنفيذي يعني أنه أصبح نافذاً. وأثار القرار حفيظة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي أعلن خفض بلاده مساهمتها في موازنة الأممالمتحدة بمليون دولار. واعتبر نتنياهو، أن القرار ينكر وجود أي رابط تاريخي بين اليهود والقدس، واصفاً إياه ب"السخيف". وقال "لا بد من أن يكون لهذا ثمن". وهي المرة الثالثة التي تعمد فيها سلطات الاحتلال إلى تقليص مساهماتها المالية في الأممالمتحدة احتجاجاً على عمليات تصويت تعتبرها مناهضة لها، ما أدى إلى تخفيضها من 11 مليون دولار سنوياً إلى 3.7 ملايين، حسب مسؤول إسرائيلي. وفي أكتوبر، تبنت لجنة التراث العالمي في منظمة اليونيسكو قراراً يدين أنشطة "التنقيب غير الشرعية" التي تجريها سلطات الاحتلال في القدس القديمة. وأعلن نتنياهو حينها استدعاء سفير "إسرائيل" لدى اليونيسكو للتشاور.