أطلق الديوان الوطني لحقوق التأليف والحقوق المجاورة برنامجا لدعم الناشرين والكتاب الراغبين في النشر، حيث وجه الديوان مراسلة للناشرين حصلت الشروق على نسخة منها، تشرح كيفية وشروط الحصول على الدعم من قبل الكتاب والناشرين والمتعاملين الثقافيين، حيث يشمل الدعم إنشاء المكتبات والترويج للكتاب الجزائري وكذا تمويل إقامات الإبداع ومنح التفرغ للكتابة. البرنامج الذي تطلقه لوندا والذي حدد تاريخ العشرين من هذا الشهر كأخر أجل لتقديم طلبات الدعم يهدف في المقام الأول إلى إطلاق عملية إحصائية لمعرفة عدد الناشرين الذين ينشطون في الساحة ووضع معايير محددة للاستفادة من الدعم قصد الحد من فوضى قطاع النشر. الأموال التي توجه لدعم نشاطات الكتب والكتاب والمكتبات تتشكل بالأساس من عائدات الرسوم المسجلة على مختلف أجهزة الطباعة المستوردة، وطبقا للوثيقة التي تحوز عليها الشروق فإن برنامج الدعم يشمل التكفل بالحالات الاجتماعية للكتاب، حيث خصص الصندوق ما قيمته 10 بالمائة من عائداته لهذا الغرض، كما يشمل البرنامج أيضا تمويل واستحداث وسير إقامة للكتابة و"تمويل إقامة المؤلفين الذين يكون قد تم اختيار مشاريعهم و الدعم المالي لمؤلفين لتمكينهم من التفرغ آليا للكتابة أو ترجمة مؤلفات أدبية قيّمة؛ والدعم المالي لنشر كتب لحساب مؤلفيها؛ ودعم نشر كتب لمؤلفين جزائريين ومساعدات للمكتبات الناشئة لتكوين مخزونها الأولي؛ والدعم المالي لتصميم وانجاز وسائل ترويجية للكتاب الجزائري ويشمل برنامج الدعم الذي أطلقه الديوان كافة أشكال الإبداع من الشعر والرواية والقصة، الفنون التشكيلية والبحوث الفلسفية والفكرية، وكذا الكتب المعدة للترويج للتراث الثقافي الجزائري المادي وغير المادي، البرنامج مفتوح لكل المؤلفين الجزائريين والجمعيات الأكاديمية والأدبية الخاضعة للقانون الجزائري. وقد شددت الوثيقة المتكونة من 14 مادة والمحددة لكيفية الاستفادة من مختلف أشكال الدعم المنصوص عليها على الناشرين تقديم محاضر لجان القراءة على مستوى الدور والخاصة بالكتب المرشحة للدعم. الناشرون المعنيون بالدعم حسب وثيقة الديوان ينحصرون في أولائك الذين "يملكون فهارس تتضمن 10 مصنفات على الأقل تم نشر ألف نسخة من كل مصنف منها على الأقل"، مما يعني أن الناشرين المناسباتيين غير معنيين بالبرنامج، وينتظر تنصيب لجنة خاصة بتقييم الأعمال المقدمة في الأيام القادمة، تركيبة اللجنة حسب الوثيقة تعين من خبراء من الديوان وكفاءات من المركز الوطني للكتاب وخارجه فيما يحتفظ مدير الديوان بأمانة اللجنة.