أسفر اعتداء انتحاري مزدوج في محطة حافلات مكتظة في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، الأربعاء، عن مقتل ثلاثة شرطيين، في آخر هجوم يستهدف أكبر بلد مسلم من حيث السكان في العالم، على ما أعلنت الشرطة. كما أصيب عدد من الشرطة والمدنيين بجروح عندما نفذ انتحاريان هجومهما في شارع قريب من محطة كامبونغ ميلايو للحافلات، ما أثار ذعر المارة الذين سارعوا للاحتماء فيما ارتفعت سحب الدخان الأسود في الهواء. وتناثرت أشلاء بشرية وحطام زجاج في الشارع بعد التفجيرين اللذين وقعا قرابة الساعة التاسعة مساء (14:00 ت.غ) فيما كانت الشرطة تنظم استعراضاً لمجموعة محلية أمام محطة الحافلات في المنطقة الشعبية. وأكد المتحدث باسم الشرطة سيتيو واسيستو تورط انتحاريين اثنين في الاعتداء ومقتل ثلاثة شرطيين، بعدما أعلن سابقاً أن المنفذ واحد فقط. وأضاف أن الانتحاريين رجلان قتلا في الاعتداء. وأظهرت مشاهد بثتها قنوات التلفزيون سحابة من الدخان تتصاعد من الموقع وسيارات الشرطة تهرع إلى المكان لنقل المصابين. وكان عدد كبير من عناصر الشرطة في المكان الذي ضربت طوقاً حوله. ولم يتضح على الفور من يقف وراء التفجيرين، لكن إندونيسيا تشهد حالة استنفار بعد تعرضها مؤخراً لسلسلة اعتداءات نفذها أفراد متأثرين بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وواجهت إندونيسيا تكراراً حركات تمرد إسلامية وتعرضت لسلسلة اعتداءات في السنوات ال15 الأخيرة، بينها اعتداءات بالي العام 2002 التي أودت بحياة 202 شخصاً بينهم عدد كبير من الأجانب.