أعلن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" مسئوليته عن سلسلة الهجمات والانفجارات القوية التي هزت وسط العاصمة الإندونيسية جاكرتا، أحدها قرب مكتب الأممالمتحدة، صباح الخميس. وقالت وكالة أعماق الموالية للتنظيم، نقلا عن مصادرها إن مقاتلين من الدولة الإسلامية نفذوا صباح اليوم هجوما مسلحا استهدف رعايا أجانب والقوات الأمنية المكلفة بحمايتهم في العاصمة الإندونيسية جاكرتا.وأكد وزير الأمن العام الإندونيسي، أن 5 مسلحين بينهم أجنبي، قتلوا في هجوم بقنبلة وإطلاق نار، كما قتل مدنيان بالهجومين. وأوضح الوزير لوهوت بانجايتان للصحافيين "كل شيء تحت السيطرة الآن. نتمنى أن يحتفظ الناس بهدوئهم، ويتوخون الحذر من أي تهديدات محتملة. أحداث مماثلة وقعت في باريس ومومباي ونيويورك، ويمكن أن تحدث هنا أيضاً".وقد لقي 8 أشخاص على الأقل وأصيب آخرون بجروح في سلسلة انفجارات وقعت في العاصمة الإندونيسية جاكرتا الخميس بحسب الشرطة.وأفادت تقارير إعلامية بأن موظفا في الأممالمتحدة أصيب بجروح في هذه الانفجارات. وظهرت قافلة من المدرعات التابعة للجيش الإندونيسي في شوارع جاكرتا بعد سلسلة الهجمات في العاصمة. ونشر صحفيون في موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي صورة تظهر أربع مدرعات عسكرية مزودة برشاشات ثقيلة. فيما وصف الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو الهجمات بأنها أعمال إرهابية، بينما أعلنت الشرطة الإندونيسية أن ثلاثة انتحاريين على الأقل كانوا متورطين في تنفيذ الهجمات.يشار إلى أن هذا الهجوم يعد الأعنف والأكبر الذي تشهده جاكرتا منذ تفجيرات عام 2009، التي حدثت في فندقين وأسفرت عن مقتل 7 اشخاص وإصابة أكثر من 50 آخرين، وسبقه تفجير في ملهى ليلي بجزيرة بالي عام 2002 عن مقتل 202 فرد، معظمهم من الأجانب. وتعتبر المنطقة التي وقعت فيها الهجمات واحدة من أكثر المناطق الحساسة في العاصمة لقربها من القصر الرئاسي والسفارة الأميركية ومقر الأممالمتحدة والبنك المركزي الإندونيسي وعدد من السفارات، إضافة إلى وجود مقرات للشركات الكبرى ومجمعات تجارية كبرى.وكانت إندونيسيا في حالة تأهب خلال الأسابيع الأخيرة، وشنت شرطة مكافحة الإرهاب حملة استهدفت أشخاصا يشتبه في وجود صلات لهم بتنظيم الدولة.