تسببت الأمطار الرعدية التي تهاطلت بغزارة على ولاية معسكر، مساء الثلاثاء، في سيول اجتاحت عددا من المنازل، حيث كانت قرية نواري حمو الأكثر تضرّرا. وقد أدى هذا التساقط إلى تجمع المياه المنحدرة من أعالي المدينة نحو أسفلها في الجهة الجنوبية على حافة الطريق الوطني رقم 6، واكتساحها قرية نواري حمو الواقعة بالجهة، ما جعلها تنفذ بسهولة إلى داخل بيوت المواطنين الذين هرعوا لحظات قبل موعد الإفطار لتسريح المياه وتحييدها عن بيوتهم خاصة أنها اختلطت بمياه الصرف الصحي ما جعل الأمر ينذر بواقع بيئي كارثي. وقد تدخلت عناصر الحماية المدنية وعناصر الدرك الوطني في بادئ الأمر قبل الإفطار وتكللت جهودهم بتسريح المياه عن المنطقة نحو الوادي غير أنه مع تجدد تساقط الأمطار بعد الإفطار انتفض السكان من جديد ليطلبوا ضرورة تدخل السلطات لإنقاذ المنطقة من خطر الوادي، الذي يتهددها كلما تساقطت الأمطار ويكون مصدر قلق لهم كلما تلبدت السماء خاصة أنه ينقل مياها للصرف الصحي. كما تنقلت السلطات المحلية لمعسكر إلى عين المكان، حيث وققت على تجاوزات يقوم بها الفلاحون المجاورون للوادي، إذ يقومون بتغيير مجراه نحو محاصيلهم الفلاحية قصد سقيها ما جعل السلطات تتخذ قرارات بإرجاع الأمور إلى نصابها. ويطرح سكان قرية نواري حمو مشكل خطر الوادي القريب من قريتم وهو الذي تجتمع عنده مياه جميع أحياء مدينة معسكر، حيث يتعرضون كل مرة للسيول الجارفة التي تدخل بيوتهم. هذا وقد عرفت العديد من الأحياء ببلديات معسكر حركة صعبة بعدما غمرتها مياه الأمطار التي تساقطت طيلة نهار يوم الثلاثاء.
.. والعثور على جثة شاب مفقود داخل بئر انتشلت عناصر الحماية المدنية لمعسكر، الأربعاء، جثة شاب يبلغ من العمر 25 عاما من قاع بئر عمقها 50 مترا منها 15 مترا مغمورة بالمياه بإحدى المناطق الريفية بعاصمة الولاية وذلك بعد ثلاثة أيام من اختفائه. وعلى إثر عملية بحث مستمرة تدخل عناصر الحماية المدني المختصون في الأماكن الوعرة، ونزلوا إلى قاع البئر واستخرجت جثة الشاب، حيث دامت العملية قرابة ساعتين ونصف نظرا لكثرة القنوات والأنابيب داخل البئر وتشابكها.