أفاد مصدر قطري رسمي لوكالة الأناضول للأنباء، مساء الجمعة، بوجود محققين من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف بي آي) في العاصمة الدوحة حالياً، للمشاركة في التحقيقات التي تجريها قطر بشأن الاختراق الذي تعرضت له وكالة الأنباء الرسمية، مساء الثلاثاء 23 ماي الماضي. ولفت المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن الاستعانة بمحققين من "الإف بي آي" للتحقيق في قرصنة الوكالة، رسالة توضح بشكل قطعي ما ثبت أن أكدناه من أن الوكالة تعرضت للاختراق، وأنه ليس لدينا ما نخفيه، وأن هناك شفافية في التحقيقات كما سبق وأعلنه وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. وقال المصدر، إن فريق "الإف بي آي" موجود في الدوحة، منذ نحو أسبوع، ويتعاون مع الجهات الأمنية في التحقيقات. وبين أن هناك "دول صديقة" لم يحددها تتعاون معنا في التحقيقات. وأعلنت قطر، اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية، مساء الثلاثاء 23 ماي المنصرم، ونشر تصريحات كاذبة منسوبة للشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، نسب فيها المخترقون آراء للشيخ تميم، اعتبرتها بعض دول الخليج مناهضة لسياساتها وخاصة فيما يتعلق بالعلاقة مع إيران. وفي أعقاب الاختراق، انطلقت حملة انتقادات غير مسبوقة من وسائل إعلام سعودية وإماراتية ضد قطر. واعتبرت وسائل إعلام قطرية، مسارعة وسائل إعلام سعودية وإماراتية لنشر تلك التصريحات بعد دقائق من اختراق الوكالة القطرية، ثم تبنيها لتلك التصريحات وتكرارها، رغم نفي الدوحة مراراً لصحتها، على لسان أكثر من مسؤول وعبر أكثر من بيان، "مؤامرة" تم تدبيرها لقطر تستهدف النيل من مواقفها، والضغط عليها لتغيير سياستها الخارجية. وفي ظل تبادل اتهامات إعلامية بين الجانبين، تتزايد دعوات خليجية لاحتواء الموقف من خلال الحوار.