اعتقلت السلطات الأمريكية، المتعاقدة السابقة في وكالة الأمن القومي الأمريكية، ريالتي ليه وينير، على خلفية مزاعم تسريبها معلومات "سرية للغاية" لوسائل إعلامية، كما أورد موقع "بي بي سي عربي"، الثلاثاء. ونقلت وينير (25 عاماً) معلومات "سرية للغاية" من أجهزة حكومية في ولاية جورجياالأمريكية لوسائل إعلامية. ووجهت إلى وينير تهمة الكشف عن معلومات سرية بعدما نشر موقع "ذي إنترسبت" تقريراً حول مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وتحتج إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دوماً على تسريب معلومات لوسائل الإعلام. وألقي القبض على وينير في الثالث من جوان، حسب وزارة العدل الأمريكية. وكانت وينير متعاقدة في وكالة الاستخبارات الأمريكية في جورجيا منذ فيفري، حسب قناة "إن بي سي" الأمريكية. وتواجه وينير تهماً تتعلق "بجمع وإرسال أو فقدان معلومات دفاعية"، تبعاً للقناة الإعلامية الأمريكية. ويزعم التقرير المسرب لموقع " ذي إنترسبت"، أن "الاستخبارات العسكرية الروسية نفذت هجوماً إلكترونياً استهدف على الأقل شركة تعد برمجيات للتصويت في الولاياتالمتحدة قبل أيام معدودة من انتخابات الرئاسية الأمريكية". وتتهم وزارة العدل الأمريكية الاستخبارات الروسية بإرسالها رسائل احتيالية لمسؤولي الانتخابات، إلا أنه ليس هناك أي دليل على نجاح القراصنة الروس في مساعيهم. وقد عمدت وينير إلى تغيير صفة التقرير المسرب برفع درجة السرية عنه. وتتهم وكالة الاستخبارات الأمريكية الكرملين بمحاولة التدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لضمان وصول ترامب إلى سدة الحكم وهزيمة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون. ويحقق مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) والعديد من لجان الكونغرس في هذه القضية. وكان، إدوارد سنودن، موظف وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي أيه) السابق، المقيم في روسيا، سرب معلومات حساسة عن برنامج المراقبة الأمريكي للصحافيين من بينهم مؤسس موقع "ذي إنترسبت"، غلين غرين.