يأخذ تحضير أطباق الإفطار في رمضان، وقتا مهما من يوميات ربات البيوت، وزيادة على الصوم، وارتفاع درجة الحرارة، ومسؤولية تربية ورعاية الأطفال، تحمل المرأة خلال الشهر الكريم، على عاتقها الطبخ والتفنن فيه وتنويعه، وهو ما يؤدي إلى حوادث منزلية ناجمة عن هذا الانشغال البليغ بالمطبخ مقارنة بالأيام العادية الأخرى، ويكون الأطفال أول ضحايا هذه الحوادث المنزلية. وأكد في هذا السياق، خالد وافق، مسؤول الإعلام بعيادة باستور للأطفال المحروقين، في لقاء مع الإذاعة الأولى الخميس، استقبال ما يفوق 100طفل تعرضوا للحروق من الدرجتين الأولى والثانية، منذ بداية رمضان إلى غاية الأربعاء ، 80 بالمائة من هؤلاء كانت السوائل السبب في حرق أجسادهم وأفواههم. من بين السوائل حسب، خالد وافق، الشربة والحريرة، والماء الساخن، وقال إن 20 بالمائة من هذه الحروق خطيرة، نتجت عن إهمال داخل العائلة، وانهماك الأم في المطبخ، وقد أدت حسبه، إلى بتر للأعضاء، وتشوهات خطيرة على مستوى أوجه وأيدي الأطفال المتعرضين للحروق. وأوضح، خالد وافق، مسؤول الإعلام بعيادة باستور للأطفال المحروقين، أن فرن الغاز الخاص بتحضير "المطلوع" والمعروف لدى العامة الجزائرية ب"الطابونة"، كان أهم الأسباب المؤدية لحرق الأطفال خلال شهر رمضان، مشيرا أن 70 بالمائة من ضحايا الحروق الذين استقبلتهم عيادة باستور منذ حلول شهر الصيام، أطفال تقل أعمارهم عن سنتين.