إستنكرت فيدرالية جمعيات أولياء التلاميذ بأدرار الظروف التي أجريت فيها الامتحانات الرسمية على مستوى ولاية أدرار، خصوصا شهادة التعليم المتوسط التي أجريت في ظروف وصفت بالقاهرة. حسب التقرير الذي رفعته الفيدرالية لوزيرة التربية الوطنية ووالي الولاية أدرار تحوز "الشروق" نسخة منه، فإن المترشحين اُرتُكب في حقهم إجحاف بخصوص رزنامة اختبارات الفصل الثالث والامتحانات الرسمية التي لم يُراع فيها الظروف، سواء من حيث التوقيت أو البرمجة وهو ما يتنافى مع مبدأ تكافؤ الفرص واحترام الإنسان على حد ما ورد في التقرير. ومعلوم أن المكيفات الهوائية رغم مساعي المديرية الوصية التي تمكنت من توفيرها عبر جميع مراكز الامتحانات، إلا أنها أثبتت عدم جدواها أمام الارتفاع الشديد في درجات الحرارة خلال شهر جوان، الذي يعد الفترة الأشد حرارة خلال فصل الصيف، حسب مصالح الأرصاد الجوية مع ما تعرفه المنطقة من تذبذب في التيار الكهربائي وضعف شدته ببعض المناطق نتيجة الضغط الكبير عليها بالمنطقة، خاصة وأن توقيت أول امتحان يجرى في الساعة التاسعة صباحا، وهو التوقيت الذي تبلغ فيه درجة الحرارة ما يقارب الأربعين درجة حسب أهل الاختصاص. وتجدر الإشارة أن فيدرالية جمعية أولياء التلاميذ طالبت الوزارة الوصية بضرورة مراعاة خصوصية المنطقة، في إعداد امتحانات الفصل الثالث والامتحانات الرسمية، وكذا رزنامة الدخول المدرسي والعطل المدرسية لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ على المستوى الوطني. وضمن نفس الإطار، نظم عدد من جمعيات أولياء التلاميذ بدائرة أولف جنوب شرق عاصمة الولاية أدرار نهاية الأسبوع وقفة احتجاجية أمام مقر الدائرة نددوا من خلالها بالظروف المزرية التي أجرى فيها تلاميذ الرابعة متوسط امتحانات شهادة التعليم المتوسط، خصوصا وأن من بينهم من يصوم لأول مرة، مطالبين في الوقت ذاته الجهات الوصية بإعادة النظر في توقيت مختلف الامتحانات الرسمية.