أعطت مصالح الوزيرة بن غبريت تعليمات لمديريات التربية بولايات الجنوب لفتح المؤسسات التربوية المزودة بمكيفات هوائية والمجاورة لمراكز إجراء امتحانات البكالويا لإبقاء المترشحي فيها بعد خروجهم من امتحانات الفترة الصباحية الى غاية انطلاق امتحانات الفترة المسائية لتفادي بقائهم تحت اشعة الشمس في الظهيرة خاصة في فصل الصيام وتفادي عودتهم الى منازلهم. وأمر مدراء التربية لولايات الجنوب مدراء المدارس الابتدائية القريبة من مراكز إجراء البكلوريا بفتح المدارس الابتدائية ما بين الفترة الصباحية والمسائية لفائدة التلاميذ المقبلين على إجتياز شهادة البكلوريا والتي ستنطلق اليوم عبر كافة التراب الوطني لضمان عدم بقائهم تحت اشعة الشمس في الظهيرة وتفادي عودتهم الى منازلهم وهو صائمين بعد إنهاء امتحانات الفترة الصباحية، فلهم حرية دخول المدارس بدل العودة الى منازلهم تحت أشعة الشمس الحارقة التي تتجاوز 46 درجة في أقصى الجنوب، خاصة بالنسبة للذين يقطنون بعيدا عن مراكز الامتحانات. وجاءت هذه الإجراءات الاستثنائية لفائدة هؤلاء التلاميذ بعد موجة الاستنكار التي أبداها المترشحون وأولياؤهم إزاء تنظيم امتحانات البكالوريا التي تعد امتحانات مصيرية في الفترة المسائية في عز الصيف ورمضان، وقد وجه هؤلاء مراسلة الى المسؤولة الأولى عن القطاع نورية بن غبريت وكل الجمعيات الناشطة في المجتمع المدني والنقابات وجميعات أولياء التلاميذ والبرلمانيين وغيرهم للتدخل من أجل تغيير رونامة البكالوريا في الجنوب وفي المناطق المعروفة بالحرارة الشديدة خلال شهر جوان الذي يتزامن والامتحانات الرسمية. وأكد الأولياء أن التلاميد بالجنوب يعانون في صمت بسبب التوقيت الذي حددته مصالح بن غبريت لإجراء الامتحانات. كما انتقدت فيدراليات أولياء التلاميذ بولايات الجنوب على غرار أدرار والجلفة والمسيلة في تقرير وجه إلى مديريات التربية والوزارة، الظروف التي يجتاز فيها التلاميذ الامتحانات، حيث أكدوا أن مصالح الوزارة قامت ببرمجة الامتحانات النهائية دون مراعاة التوقيت ومناخ المنطقة وهذا ما يتنافى مع تكافؤ فرص النجاح بالنسبة للمترشحين. وأوضحت فيدرالية أولياء التلاميذ أنه رغم توفر المكيفات الهوائية إلا أنها عديمة الجدوى أمام الارتفاع الشديد للحرارة، زد على ذلك تذبذب التيار الكهربائي. وحذر هؤلاء الوزيرة من التقارير المغلوطة لبعض مديري المؤسسات بخصوص جاهزية مراكز الإجراء ما يجعل الطاقم التربوي يصطدم بحقيقة جاهزيتها يوم إجراء الامتحان.