ناشد سكان قريتيّ ملوكة وميمون التابعتين لبلدية أولاد أحمد تيمي نحو 4 كلم جنوب عاصمة الولاية أدرار، السلطات المحلية ضرورة إيجاد حلّ لمشكل ماء الشرب الذي أصبح يؤرق السكان في عزّ أيام شهر رمضان المعظم مع حرارة لا تطاق في مناطق معزولة. غاب الماء عن حنفيات سكان قرية ملوكة لمدة ثلاثة أيام كاملة، أما بالنسبة لسكان قرية ميمون القريبة من القرية المذكورة فإنهم ودّعوا مياه الشرب منذ بداية فصل الصيف، وهو ما دفع بهم إلى الدخول في رحلة بحث عن مياه الشرب في أماكن بعيدة عن سكناتهم، حيث أصبحت تتشكل طوابير طويلة منذ الصباح الباكر بشوارع القرية بحثا عن مياه الشرب في ظل التأخر الكبير في تجسيد المشروع الحلم الذي انتظره السكان منذ السنة الماضية، وبالتالي وجدوا أنفسهم غير مستفيدين لا من الماء العذب، ولا من المياه المالحة التي يشتكون منها. ويناشد السكان رئيس البلدية والسلطات المحلية، ضرورة التدخل لتوفير هذه المادة الحيوية التي لا يمكن للمواطن العيش من دونها، خاصة وأننا في شهر رمضان الذي يشهد درجة حرارة تفوق 42 درجة، إذ يستحيل على المواطنين التنقل خلال النهار من مكان إلى آخر بحثا عن قطرة ماء في مثل هذه الظروف القاهرة. من جهته أكد رئيس بلدية أولاد أحمد تيمي، عبد القادر بوكرزية ل"الشروق"، أن مشكل توصيل مياه الشرب للقرى الجنوبية للبلدية التي من بينها قريتا ميمون وملوكة توشك على نهايتها، وما على المواطنين إلا الصبر قليلا لأن المشروع على مشارف الانتهاء، بعد أن يتم ربط خزان الماء بالقرى المذكورة بمنطقة وادي غزالة ببلدية أدرار من أجل جلب مياه عذبة للسكان، ولم يتبق على نهاية المشروع سوى أيام قليلة علما أنه يعد من بين المشاريع الضخمة.