شكلت الأزمة المندلعة بين قطر وجيرانها الخليجيين (السعودية والإمارات والبحرين)، محور الزيارة التي قادت وزير الشؤون الخارجية الإيراني، جواد ظريف إلى الجزائر، الأحد، والتي لم يتسرب منها الكثير. وإن بدا وزير الخارجية، عبد القادر مساهل، دبلوماسيا في لقائه مع الضيف الإيراني، من خلال عدم الخوض في الخلاف الخليجي الخليجي، إلا أن نظيره الإيراني كان صريحا في التأكيد على أن هذه الأزمة كانت في قلب محاور اللقاء، الذي لم يتسرب منه الكثير. مساهل قال إن الجزائر وإيران اتخذتا خطوات لتطوير العلاقات الثنائية، غير أنه انتقد ما وصفه "المسار البطيء" للعلاقات الثنائية بالرغم من وجود مجالات كبيرة للتعاون المشترك بين البلدين، حسب ما أفادت به وكالة الأنباء الإيرانية. وأشار مساهل إلى أن "احترام سيادة الدول هو من أصولنا الأساسية"، وتحدث عن الخلافات العربية العربية، وقال إن "الخلافات قائمة دوماً في العالم العربي وأحد نماذجها الأزمة السورية"، لافتاً إلى أن "الجميع لو احترم سيادة الشعوب والدول لما شهدنا مثل هذه الأوضاع". أما محمد جواد ظريف فقد عبر عن قلقه من الأزمة الراهنة التي تعيشها منطقة الخليج العربي، في إشارة إلى أزمة قطر مع جيرانها في الخليج، مؤكدا استعداد طهران للمساعدة في حل هذه الأزمة، قبل أن يشدد على ضرورة أن تحل هذه الأزمة بالطرق الدبلوماسية. واستقبل ظريف من قبل نظيره عبد القادر مساهل، كما استقبل أيضا من قبل الوزير الأول، عبد المجيد تبون، وعلى غير العادة، لم تنظم ندوة صحفية يجيب فيها الوزيران على أسئلة الصحافيين، ومع ذلك فقد تحدثت وسائل إعلام إيرانية عن تصريحات منسوبة لظريف قال فيها إن بلاده ترفض فرض الحلول بالقوة على الدول، وقد فهم المتابعون هذا التصريح على أنه دعم غير مشروط لقطر في نزاعها من جيرانها.