اتفاق على انعقاد الدورة الثانية للجنة التعاون المشتركة العليا قبل نهاية السنة إستقبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الثلاثاء بالجزائر العاصمة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر. وقد جرى الاستقبال بحضور وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة, ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل. واستقبل الوزير الأول عبد المالك سلال الثلاثاء بالجزائر العاصمة وزير الشؤون الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي يجري زيارة عمل إلى الجزائر حسبما أفاد به بيان لمصالح الوزير الأول. وأشار البيان إلى أن "المحادثات شملت أساسا تقييم واقع العلاقات الثنائية حيث أعرب الطرفان عن رغبة البلدين في العمل على تعزيز هذه العلاقات و توطيدها في ظل انعقاد الدورة الثانية للجنة التعاون المشتركة العليا قبل نهاية السنة". ومن جهة أخرى "قدم الوزير الإيراني عرضا حول الوضع في بلده لا سيما بعد التوقيع على الاتفاق حول النووي يوم 14 جويلية 2015 بفيينا". و سمح اللقاء الذي جرى بحضور وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة بتبادل الرؤى حول المسائل الدولية ذات الاهتمام المشترك". .. الجزائر وإيران تجددان احترامهما للسيادة الترابية للدول أكد وزير الشؤون الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الثلاثاء بالجزائر العاصمة أن الجزائر وإيران تبديان "مواقف مماثلة" بخصوص احترام السيادة الترابية للدول وتؤيدان "عدم التدخل الأجنبي". وفي تصريح للصحافة لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي أكد ظريف قائلا "إننا (الجزائر وإيران) بحاجة إلى العمل سويا لأنه لدينا مواقف مماثلة بخصوص احترام السيادة الترابية للدول كما أننا نؤيد عدم استعمال القوة وتسوية المشاكل عبر الحوار". وأضاف ظريف أن "الشعوب هي التي يجب أن تقرر مصيرها بنفسها بعيدا عن أي تدخل أجنبي". وفي هذا السياق أكد رئيس الدبلوماسية الإيرانية أن الجزائر وإيران يجمعهما تعاون "وثيق" في عديد القطاعات وأن زيارته للجزائر التي تدوم يومين ستكون أيضا فرصة لتكثيفه في المجالات الاقتصادية والثقافية والتجارية. وأوضح ظريف انه سيدرس مع المسؤولين السامين الجزائريين المسائل ذات الاهتمام المشترك, مشيرا إلى ضرورة العمل معا خاصة في "منطقتنا التي تعرف العديد من المشاكل منها القضاء على العنف والتطرف". وكان في استقبال رئيس الدبلوماسية الإيرانية لدى وصوله إلى الجزائر العاصمة نظيره الجزائري رمطان لعمامرة الذي أجرى معه محادثات فور وصوله. وجاء ظريف حاملا لرسالة من الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.