أكدت سعيدة بن حبيلس في تصريح للشروق أن الجزائر حضنها مفتوح لكافة اللاجئين التي تعاني بلدانهم الحروب وكذا يعانون من العنصرية، وبخصوص المدينة الفوضوية التي أسسها اللاجئون على ضفاف وادي الحراش وبالضبط تحت الجسر الرابط بين براقي وبابا علي بالعاصمة وكانت "الشروق" قد تطرقت الى الظروف المزرية التي يقيمون فيها في أعدادها السابقة، أكدت بن حبيلس أن إزالتها تقع على عاتق السلطات العمومية والمحلية وليس على عاتق الهلال الأحمر الجزائري الذي قدم المساعدات للعائلات المتواجدة هناك. وأردفت بن حبيلس "لا نقلب الدنيا ولا نقعدها لأنهم نصبوا خيما، لا تضخموا الأمور.. الإفريقيون اختاروا الجزائر لأنهم متأكدون أن الجزائر بلدهم الثاني"، وبخصوص الحملة التي أطلقها رواد مواقع التواصل الإجتماعي ضد "الحراقة" الأفارقة بعد سلسلة من الاعتداءات التي قام بها هؤلاء، حيث خير الفيسوكيون السلطات بين ترحيلهم أو نقلهم إلى خيم وتشرف عليهم الدولة قالت بن حبيلس "المطالبون يمثلون أنفسهم فقط ويمثلون 1 بالمائة من الشعب فقط وليس 40 مليون جزائري"، وأضافت أنه لا نعمم الأمور ولا نخلط بين قيم الجزائريين والتصرفات المعزولة التي يقوم بها بعض الأفارقة، وقالت "المناوشات تحصل في العائلة الواحدة وبين حي وحي وكذا حتى بين مناصري الفرق "لانضخم الأمور لدرجة محو قيم الجزائريين المتمثلة في التضامن والتآخى لأننا مررنا بنفس المرحلة في الثورة وكذا العشرية السوداء حيث تضامنت معنا العديد من الدول واستقبلتنا على غرار تونس والمغرب. كما عبرت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري عن غضبها من الحملة وقالت ''أنا ضد الحملة العنصرية ضدهم وأتأسف من عقلية البعض الذين طالبوا بذلك''، وثمنت بن حبيلس قرار وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي الذي أقر التكفل التام بهم مع ضمان حق الدراسة والعلاج المجاني، وأضافت هذه هي قيم الدين الإسلامي وقيم الشعب الجزائري لأن اللاجئين حسبها بحاجة إلى حضن دافئ وراحة وهذا ما وجدوه بالجزائر بعد هروبهم من العنصرية هناك''.