شهد ميناء تنس في الشلف، ليلة السابع والعشرين من رمضان تدفق عشرات العائلات التي قامت بالتجمع بجانب شاطئ البحر، وراحت تقذف بالشموع وبملابس بناتها كاعتقاد بدفع ذلك للعين والسحر وتسهيل تزويج بناتهم العانسات وظل أفراد تلك العائلات من نساء وعجائز وشابات حتى الساعات الأولى للصباح ! هذه الظاهرة التي تحولت إلى عادة سنوية تقام كل ليلة السابع والعشرين من رمضان من كل سنة صارت العشرات من العائلات من تنس والبلديات المجاورة لها تقوم بها من أجل ما يسمونه جلب الحظ وإبعاد الحسد والعين ونزع السحر وتزويج بناتهم العانسات، وذلك عبر القيام بطقوس شعوذة وذلك أمام مرأى الجميع في مشهد أثار استياء عدد من المواطنين، الذين استعربوا حجم الجهل حسبهم، الذي انتشر كالنار في الهشيم برغم زمن الفايسبوك والجيل الرابع للانترنت . وكانت العشرات من العائلات تجمعت بجانب البحر وراحت تقذف الشموع بعد اشعالها ووضعها في كؤوس كما تم رمي ملابس مع الضرب على الدف والدربوكة وترديد عبارات "تدعو البحر" لإزالة العين والسحر وإبعاد الأذى عنهم إلى جانب تسهيل زواج البنات العوانس وتعميم الخير والبركة، علما أن كل من رأى هذا المشهد خيل إليه انه في الهند، حيث أن البحر تحول إلى إله لدى هؤلاء يقصدونه للتبرك كل ليلة السابع والعشرين من كل رمضان !