شهد شاطئ تنس بالشلف، في ليلة السابع والعشرين من رمضان، غزوا بشريا من قبل المئات من النساء والرجال. وذلك مباشرة بعد الإفطار، وراحوا يشعلون الشموع ويقومون برميها في البحر. وذلك من أجل الزواج وإبطال السحر والعين، حسب معتقدهم الباطل. وقد قضى هؤلاء ليلتهم حتى السحور، على شاطئ البحر من أجل ممارسة تلك الطقوس التي استنكرها الشلفاوة وصنفوها ضمن طقوس الشعوذة والدجل واستنكروا قيام هؤلاء بذلك، علما أن هؤلاء قدموا من مناطق مجاورة لتنس، ومن بلديات مختلفة عبر الولاية، لإحياء طقوس ضمن ظاهرة أصبحت تتكرر كل ليلة السابع والعشرين من الشهر الفضيل، حيث يقومون بإحياء ليلتهم تلك عبر إشعال الشموع قبل رميها في البحر وذلك من أجل الزواج وجلب الحظ وتحقيق الإرباح وإبطال السحر والعين حسب زعمهم. ويسود معتقد لدى هؤلاء أن إشعال شمعة ورميها في البحر قد يجلب الزواج للنساء العوانس، حيث يؤمن هؤلاء أن رمي شمعة كفيل بجلب عريس هذا العام، كما يجلب الحظ والأرباح لذوي التجارة. ويسود اعتقاد آخر بأن ذلك يمنع السحر ويبطله، ويبطل سحر العين، علما أن هذه الظاهرة أثارت استنكار العديد من الشلفاوة، الذين طالبوا أئمة المساجد بمحاربتها، باعتبار هذه الظاهرة تدخل ضمن طقوس الشرك والشعوذة.