قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، صباح اليوم الأحد، إن الشروط التي تقدم بها المحور السعودي البحريني الإماراتي المصري لفك الحصار عن دولة قطر شروط مخالفة للقانون الدولي، مؤكدا استمرار الدعم التركي للدوحة. وخلال إجابته عن أسئلة الصحافيين بعد صلاة العيد، أكد أردوغان أنه بحالة صحية جيدة بعد الوعكة الصحية الخاطفة التي تعرض لها إثر ارتفاع ضغطه أثناء الصلاة، مشيرا إلى أنه سيستمر اليوم في برنامجه، وفق المخطط له. وقال أردوغان: "نحن نقدر الموقف القطري من المواد الثلاث عشرة التي تلقتها. إن مقاربتنا للشروط الثلاثة عشر هي أننا نراها مخالفة للقانون الدولي، وفوق ذلك، لا يمكن الهجوم على الحقوق السيادية للدول في القانون الدولي". وأضاف: "الموضوع متقدم لدرجة بلغ فيها حدود التدخل في الشؤون الخاصة للدول. عند الوقوف والنظر إلى أسلوبهم، فإني أرى مقاربتهم خاطئة للغاية، وكذلك التدخل في الخطوات التي قامت بها تركيا في إطار اتفاق التعاون الدفاعي الموقع عام 2014 يعد أمراً خاطئاً جدا"، في إشارة إلى طلب دول الحصار إغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر. وأعاد الرئيس التركي التذكير بتقديم بلاده عرضا للسعودية لبناء قاعدة تركية في أراضي المملكة، دون أن تتلقى ردا على العرض. وتابع: "بينما لم يأتنا رد (من السعوديين)، فإن التقدم بطلب لسحب القوات العسكرية التركية (من قطر) هو قلة احترام لبلادنا، مَن قال إن علينا أن نأخذ إذنا من أحد لنقيم اتفاقية تعاون دفاعي مع أي دولة كانت". ودعا أردوغان المنظمات الدولية للدفاع عن حرية الإعلام، في إشارة إلى الطلبات المتعلقة بإغلاق قناة الجزيرة وأيضا صحيفة وموقع "العربي الجديد"، وعدد آخر من المؤسسات الإعلامية. وقال الرئيس التركي: "أدعو المنظمات الدولية للتحرك، خصوصا تلك المعنية بحرية الإعلام. أنتم ماذا تنتظرون؟ وإلى أي يوم ستستمرون في الصمت؟ المطلوب الآن أن يتم سلب حرية الإعلام من مؤسسة إعلامية عالمية وإيقافها عن العمل. في مواجهة ذلك ماذا تنتظرون؟ لا بد من أن تتحدثوا، ولكنكم صامتون". وشدد أردوغان على استمرار الدعم التركي بكل السبل المتاحة لقطر، داعيا إلى رفع الحصار المفروض عليها. ومضى قائلا: "لا بد من رفع الحصار دفعة واحدة، لا يمكن أن يكون هناك مكان لمثل هكذا عقوبات في القانون الدولي. لقد دعمنا الوساطة الكويتية وسنستمر في ذلك، ما نتمناه من المملكة العربية السعودية أن تحل الأمر بما يليق بها كدولة كبيرة، وكذلك كنت أتمنى أن يتم حل هذه الأزمة قبل حلول عيد الفطر".