تسببت موجة الحر الشديد التي تضرب ولاية الوادي منذ أول أيام عيد الفطر تسجيل مختلف مؤسسات الصحة الجوارية وملحقاتها، استقبال حوالي 40 حالة أصيب أشخاصها بضربات الشمس، في تم تسجيل عدة حرائق خاصة ببساتين النخيل، حيث شهدت ذورتها قرية تقددين التي تحولت فيها 200 نخلة مثمرة إلى رماد. وتشهد شوارع مدينة الوادي وكل البلديات الثلاثين التابعة لها، حالة حظر للتجوال الغير معلن بين الساعة العاشرة صباحا إلى 7 مساء، كما كادت تخلو الأسواق من روادها عدد قلة قليلة منهم، بعد أن واصلت درجة الحرارة في ولاية بلوغ مستويات قياسية سجلت في بعض المناطق وفي الظل 48 درجة مئوية تحت الظل ،فيما وصلت أو تجاوزت حاجز ال60 درجة مئوية تحت الشمس، وسجلت مختلف المؤسسات الصحية في الولاية استقبال عديد الأشخاص المصابين بضربات شمس، قدرت مصادر عليمة للشروق عددهم ب40 شخصا، أغلبهم لشبان يعملون في ورشات البناء والحقول، وهو ما دفع بالسلطات الصحية للتحذير من مغبة التعرض المطول لأشعة الشمس، والمكوث في البيوت، كما تأزمت الوضعية الصحية للمئات من الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة استدعت نقل العديد منهم للمستشفيات قصد تقديم الإسعافات الضرورية اللازمة في مثل هكذا حالات، كما أثرت الوضعية المناخية على استهلاك الكهرباء والتي ضعفت شدة توترها، ما أثر على أجهزة التكييف، وذلك في الكثير من مناطق الولاية التي سجلت بها بعض الإنقطاعات في التيار الكهربائي، وسبب ذلك إنسحاب العشرات من المترشحين لمسابقة توظيف الأساتذة يوم الخميس الماضي خاصة في الفترة المسائية. وفي موضوع ذي صلة أتت النيران على غابة النخيل الرئيسية في قرية تقديدين الواقعة شرق مدينة جامعة وتسبب ذلك في إتلاف حوالي 200 نخلة مثمرة أغلبها من نوع دقلة نور، ونجحت فرقة الحماية المدنية التي تدخلت من تجنيب المنطقة تسجيل خسائر فادحة جدا كانت ستقضي على مصدر الرزق الوحيد للعشرات من الأسر في المنطقة. هذا وتتوقع مصالح الإرصاد الجوية بداية انحصار موجة الحر الشديد بداية من اليوم السبت حيث ستتراجع درجات الحرارة بمعدل قد يصل إلى 10 درجة مئوية كاملة مقارنة بتلك بيوم الجمعة المنصرم.