تعيش عائلة حلاس بحي طريق تازولت بباتنة، وضعا مأساويا منذ شهر ونصف الشهر، تاريخ إصابة ابنها الطفل الدراجي المدعو سامي البالغ من العمر 8 سنوات بصعقة كهربائية عالية التوتر شدتها 30.000 فولط أدت جراء تفحم أطرافه السفلية والعلوية لبترها بواسطة عملية اضطرارية بمستشفى باتنة الجامعي إنقاذا لحياته من امتداد "الغرغرينا" لبقية جسده. وكان الطفل سامي الذي يدرس في الصف الثاني ابتدائي صعد قبل شهر وأربعة أيام لسطح منزله لمعاينة ملء خزان الماء فوجد سلكا مرميا على الأرض فحاول إبعاده غير أن السلك لامس في غمرة ذلك خيطا كهربائيا من كوابل الضغط العالي المارة فوق المسكن بقليل ما أسفر عن حدوث تماس كبير نجمت عنه صعقة كهربائية فحمت جسمه بالكامل فسقط مغشيا عليه ولم يستفق سوى مساء بغرفة الإنعاش بعدما أجريت له عملية بتر الذراعين والرجل وهو طريح الفراش بالمستشفى منذ تلك الحادثة الأليمة. وتتحسر عائلته المتكوّنة من ستة أفراد بينهم والده البنّاء ووالدته الماكثة بالبيت، من غيابه عن المنزل حيث منعه الأطباء من الخروج لأسباب صحية صرفة. ويؤكد والده بوزيد حلاس للشروق اليومي أن أمله معقود على تدخل السلطات لمساعدته والتكفل بحالته الحرجة موضحا أنه لم يحظ سوى بزيارتين قام بهما كل من مدير مؤسسة سونلغاز ورئيس البلدية للاطمئنان على حالته، غير أنه يأمل في اهتمام السلطات لوضعيته، ويبدو أن غياب السلطات دفع ببعض الناشطين للبدء في حملة تحسيسية على شبكات التواصل الاجتماعي قصد معاونة عائلته المتواضعة ماديا سواء من أجل عملية بالخارج أو بتخصيص مبلغ مالي لمجابهة متطلباته من الدواء والمستلزمات الحياتية لتسيير إعاقته الطارئة.