زرع الأيادي الإصطناعية تكلفه حوالي مليار سنتيم، فهل من معين؟ شابا عمره 24 سنة يقيم بشارع 24شارع العقيد ليرميني ببلدية الرايس حميدو بالعاصمة، يدعى عيسى نعجة، تمنى في لحظة يأس لو أنه كان في عداد الموتى.. ببساطة لأنه فقد أغلى ما لديه"يديه" اليمنى و اليسرى معا، بسبب صعقة كهربائية تعرض لها في 2006 عن طريق كابل كهربائي متواجد بالقرب من مسكنهم الجديد ببئر توتة، شرارة كهربائية بقوة 30ألف فولط استطاعت أن تحول حياته إلى جحيم حقيقي، و المشكل الكبير أنه لا مؤسسة سونلغاز، ولا وزارة التضامن، ولا وزارتي العدل و الشؤون الدينية مدت له يد العون. تاريخ 15أكتوبر 2006لن يُمح من ذاكرة عيسى إذ قال "للشروق اليومي"بان حياته توقفت عند هذا اليوم المشؤوم، وتحطم حلم كان قد بناه في صباه، انقطع عن الدراسة من أجل امتهان مهنة البحارة في دجى الليل على أمل أن يواصل المشوار ، لكن هيهات أن يستمر الحال كما كان عليه، ففي يوم ليس كسائر الأيام، تنقل من البيت العائلي القديم ب"لا بوانت" إلى مسكنهم الجديد بحي الكحلة ببئر توتة، وليته لم يفعل ، لكن حدث ذلك وشاء القدر أن يتلقى أكبر حادثة يمكن أن تتعرض للإنسان بواسطة الأجهزة الكهربائية، وكانت النقطة التي غيرت مجرى حياته . بعد نفس طويل استرسل عيسى في رواية جد مأساوية أثرت فينا بشكل كبير، فبينما كان يتفقد المنزل الجديد اصطدم بكابل كهربائي يربط شبكة الضغط العالي تحت ضغط 30ألف فولط على بعد متر من مسكنه ، حيث التصق بالكابل الكهربائي مدة 45 ثانية كاملة، ولا أحد استطاع التقرب منه، حينها كان يرى كل شيئ أسود وظن لحظتها بأنه فقد بصره، توقف عيسى لأن الدموع خانته، قبل أن يواصل، قال أنه لم يستفق إلا و هو طريح الفراش بمستشفى الدويرة ، نقل عن طريق سيارة الإسعاف، وظل بمصلحة الإنعاش طيلة 40 يوما .وبتاريخ 18/10/2006 اضطر الأطباء إلى بتر يديه، كما فقد جزءا من جمجمته ومما تسبب في ظهور عروق مخه . وحسب شهادة السكان فقد قاموا بتبليغ شركة سونلغاز شهرا واحدا قبل وقوع الحادثة، عن وضعية تلك الكوابل الكهربائية وطالبوهم بنزعها نظرا لقربها من السكنات، وقد تم تحديد موعد 15 سبتمبر من نفس السنة من أجل نزع تلك الكوابل، لكنها لم تلتزم بذلك -يقول السكان- وأن العملية تمت في اليوم الموالي من تعرض عسيى للحادث المأساوي أي بتاريخ 16 أكتوبر 2006 . والمؤسف أن مصالح سونلغاز قد تنصلت عن كل مسؤولياتها ولم تعوض لعائلة عيسى ولو فلسا واحدا -يقول المتحدث-، كما حملوا عيسى المسؤولية و قالوا له بأنه دنا عنوة بالقرب من الكابل الكهربائي، وهو ما دفع عيسى للقول" وكلت عليهم ربي، وحسبي الله و نعم الوكيل" و من جهة أخرى فإنه عند وقوع الحادثة قام رجال الدرك الحاضرين بتحرير محضر وإرساله إلى محكمة بوفاريك، وعندما ذهب عيسى إلى المحكمة للاستفسار عن ملفه لم يجده . ولأن الحياة مستمرة فإن عيسى لم يقطع الأمل، رغم أن الأبواب وطئت في وجهه، إذ أن مصالح سونالغاز التي طرق أبوابها مرارا لم تعوض له، كما راسل وزارة ولد عباس ووزارة العدل و الشؤون الإجتماعية، و استنجد حتى بوزارة الطاقة و المناجم من أجل التدخل، وراسل رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة عبر الجرائد الوطنية، ولا أحد من هاته الهيئات زُعزع ضميرها وتحركت. وراح عيسى يراسل دولا أجنبية حيث راسلته دولة بلجيكا ووعدته بإجرائه عملية زرع أيادي إصطناعية وقد أبدى مستشفى"إيراسم" البلجيكي حسب مراسلة رسمية استلمنا نسخة منها استعداده للتكفل بحالة عيسى، مقترحة الحصول على ملفه الكامل بإذن من سلطاتنا، وأخبروا المعني بان العملية ككل تكلف مبلغ 100ألف أورو أو ما يعادل المليار سنتيم. جدير بالذكر أن عائلة نعجة يستحيل لها توفير المبلغ المالي لعيسى، نظرا للظروف الإجتماعية المتدهورة التي تعانيها، فنداء للمحسنين ونداء للسلطات وكل من يملك ضميرا حيا من اجل مساعدة الشاب عيسى ليواصل مشوار حياته بدون اللجوء للغير لأن أمه هي التي تتكفل بكل أغراضه في الوقت الراهن. لمن أراد مساعدة عيسى هذا رقمه الشخصي وأجر المحسنين على الله 01 34 83 072 سليمة حمادي