دعا البيان الختامي لملتقى الشيخ محفوظ نحناح الدولي في طبعته السابعة إلى ضرورة إيجاد نظام دولي جديد لا تحتكره جهة واحدة، تكون انطلاقته من الجزائر باعتبارها "منبرا للحرية ومعبرا للتحرير". اختتمت مساء امس في الجزائر أشغال الملتقى الدولي السابع للراحل محفوظ نحناح الذي نظم تحت شعار "المقاومة خيار الأمة، الثورة الجزائرية نموذجا" وثمن المشاركون في الملتقى الموقف الجزائري والمقاومين في الدول الإسلامية بمختلف انتماءاتها. كما دعا إلى ضرورة التفريق بين الحركات المقاومة في العالم الإسلامي والعربي من أهله قبل المطالبة بذلك من الغرب، وتثمين الجهاد والنضال التي تقوم به، وكان هذا المطلب قد بادر به القيادي الإسلامي كمال الهلباوي الذي قال إن الثورة الجزائرية شكلت الدليل القاطع على استحالة انهزام المقاومة في محاضرته أول أمس، كما دعا إليه جل المحاضرين والمشاركين في هذا الملتقى. الملتقى الذي دام يومين وتمحور حول "المقاومة خيار الأمة: الثورة الجزائرية نموذجا"، حضره ممثلون عن حركات المقاومة في العالم الإسلامي كالعراق، لبنان، فلسطين، أبرزهم النائب الأول لحركة المقاومة الإسلامية الأستاذ موسى أبو مرزوق والقيادي في حزب الله اللبناني حسن عز الدين، وممثل عن حركة الجهاد الإسلامي محمد الدوقي، ونخبة من العلماء في العالم الإسلامي والجزائر، شاركوا الى جانب قيادات ثورية تاريخية كعبد الحميد مهري ولخضر بورقعة، في اثراء النقاش. وكان رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني حث في افتتاحه حركات المقاومة في العالم الإسلامي الى وضع التجربة الجزائرية نصب أعينها مع تتبع عوامل النجاح التي مكنتها من الانتصار في وجه الاحتلال الفرنسي، مؤكدا على أن التجربة الجزائرية نجحت بفضل عدة عوامل تحتاج كل مقاومة أن تستأنس بها للوصول إلى نفس النتائج أهمها عدالة القضية وإيمان أصحابها بها ووضوح الهدف والاتفاق على إنجازه حتى قبل انطلاق الرصاصة الأولى. هذا وسيتوج الملتقى بتجمع شعبي يحتضنه اليوم ملعب 20 أوت.