أرست خيارات حركة مجتمع السلم هذه السنة على شاطئ المقاومة كخيار للأمة من خلال نموذج الجزائر لتكون عنوانا للملتقى السابع لشيخ حمس الراحل ومؤسسها محفوظ نحناح. وهو الملتقى الذي سيدوم ثلاثة أيام كاملة تتخللها محاضرات وندوات وورشات سيعكف منشطوها على بحث موضوع المقاومة من زاوية أنها أضحت آخر معاقل الأمة، فيما سيختم الملقى بتجمع حاشد تسعى قيادة أركان الحركة لأن يتجاوز عدد المشاركين فيه عتبة 30 ألف مناضل، أسوة بذلك الذي شهده ملعب ملعب 20 أوت بالعاصمة العام الماضي، وكان بمثابة رسالة قوية وجهتها تشكيلة سلطاني لخصومها في داخل الحركة وخارجها من جهته أكد محمد جمعة، الأمين الوطني للإعلام والشؤون السياسية، أن اختيار موضوع المقاومة عنوانا لملتقى 2010 هو محاولة لتثمين جهود الراحل محفوظ نحناح الذي جعل من المقاومة أحد مجالات نضاله وبالأخص القضية الفلسطينية وغيرها من القضايا العادلة الأخرى.وسيشارك في الملتقى منظمات ثورية وشخصيات تاريخية وطنية، كما سيعرف مشاركة نوعية من الخارج يرتقب أن تضم شخصيات من العيار الثقيل في صفوف المقاومة الفلسطينية واللبنانية، إضافة إلى كوكبة من الشخصيات العراقية والسورية وكل من يوجد على الخط الأمامي للمقاومة في البلاد العربية والإسلامية. وتبدو كذلك أهمية اختيار حمس موضوع المقاومة من زاوية أخرى تتمثل في مدى الانسجام الحاصل بين التوجه العام الرسمي في الجزئر وروافدها من المؤسسات الدستورية في الجزائر، ممثلة في الأحزاب السياسية. وهو ما تمكنت حمس من تحقيقه عندما يتعلق الأمر بنواحي هموم الأمة العربية والإسلامية حيث ينبغي أن تصب الجهود في المجرى نفسه حيال المقاومة التي تعاني اليوم في فلسطين تحكما من قبل بعض العواصم العربية التي فقدت مبررات استئثارها بتسيير الشأن الفلسطيني بسبب انحيازها وبالشكل الذي جعل هذه العواصم العربية أقرب إلى الدفاع عن مصالح الولاياتالمتحدةالأمريكية والكيان الصهيوني منها إلى مصالح الفلسطينيين المقاومين. ومهما يكن من أمر فإن الملتقى سيكون كالعادة تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وسيشهد توزيع جوائز على مقاومين وآخرين اشتغلوا على ثقافة المقاومة.