قام مجموعة من الشباب المراهقين، صباح الإثنين، بسلوكات طائشة على متن باخرة نقل الركاب ما بين وهران وعين الترك، أين تجرّدوا من ثيابهم وحاولوا تخريب الكراسي وسط الصراخ والقهقهة كما حاولوا القفز في عرض البحر للسباحة وسط استياء كبير للمواطنين وكذا طاقم الباخرة الأجنبي. سلوكات غير حضارية عرفتها الرحلة البحرية المتوجّهة صباح الإثنين، من وهران إلى شاطئ الكثبان بعين الترك، بعد أيّام فقط من تدشين هذا الخطّ البحري الأوّل من نوعه على مستوى عاصمة الغرب، إذ زيادة على التزاحم لاقتناء التذاكر على مستوى ميناء المسمكة والدفع والهمجية للركوب على ظهر الباخرة، وبعد الانطلاق قام مجموعة من المراهقين بسلوكات طائشة ومشينة، خلّفت انزعاجا كبيرا لدى الركّاب وطاقم الباخرة الإيطالي الذي يتولّى تسيير هذه البواخر، وحسب مصادر من عين المكان، فإنّ هؤلاء الشباب نزعوا قمصانهم وأخذوا يقفزون ويصرخون ويجرون على سطح الباخرة وصعدوا فوق قوارب النجاة محاولين القفز في عرض البحر للسباحة، كما حاولوا تكسير الكراسي. وكلها مشاهد منفّرة خلقت حالة استياء شديدة خصوصا من قبل العائلات التي قدمت لتجريب الرحلة للنزهة والتنقّل ما بين وهران ومنطقة الكورنيش، حيث كان ذلك بمثابة صدمة حقيقية محطّمة للوجه السياحي لوهران، خصوصا وأنّ هذه البواخر تعتبر مستقطبة للسيّاح ومخفّفة لحركة النقل نحو شواطئ عين الترك إضافة إلى المطاعم العائمة التي سيتّم إطلاقها قريبا، وجرّاء هذه الأفعال غير المسؤولة طالب مواطنون بضرورة فرض غرامات مالية على المتسبّبين في إزعاج الركّاب أو تخريب البواخر والمنشآت وتزويدها بكاميرات مراقبة وتشديد التواجد الأمني في أماكن الانطلاق والوصول وأيضا على متن البواخر لوضع حدّ لمثل هذه التصرّفات المشينة. آملين في فتح خطّ بحري جديد نحو أرزيو شرق وهران والاستثمار في السياحة البحرية بتنظيم رحلات إلى جزر "هابيباس" ومختلف المواقع السياحية، والقيام بنشاطات الغطس والقفز بالمظلاّت المجذوبة بالقوارب البحرية والألعاب المائية المتعدّدة على غرار الخدمات السياحية المتوفّرة في مختلف دول العالم، خصوصا وأنّ شواطئ وهران طويلة وتكفي لاستيعاب مختلف الأنشطة الصيفية.