أنهى وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، مراد زمالي، نهاية الأسبوع، مهام مدير عيادة الجراحة القلبية للأطفال عثمان طلبة ببواسماعيل في تيبازة، بعدما وقف على الظروف الكارثية التي تشهدها العيادة، إثر زيارة مفاجئة قادته إلى هناك قبل أسبوع. وأكدت مصادر بالعيادة ل"الشروق" أن وزير العمل والتشغيل قام بعد أيام من تعيينه على رأس القطاع، بزيارة مفاجئة وغير رسمية، إلى عيادة الجراحة القلبية للأطفال ببواسماعيل، وحل في حدود الساعة السابعة صباحا بالمدخل الرئيسي للعيادة قبل أن يتنقل بين مختلف المصالح من دون أن يتفطن له أحد وحتى المدير بالنيابة بلقاسم حسين الذي لم يصل إلى عمله إلا في حدود التاسعة صباحا. زمالي وقف على الظروف الكارثية التي تشهدها بعض المصالح بالعيادة التي يقصدها الأطفال من جميع أرجاء الوطن باعتبارها العيادة العمومية الوحيدة في الجزائر، وأبدى استياءه لوضعيتها، خصوصا لما توجه إلى الجناح رقم 4 الذي كان يخضع لبعض الأشغال من قبل شركة خاصة ووجد عمال العيادة يقومون بالعمل. وبعد وصول المدير بالنيابة إلى عمله في حدود التاسعة صباحا، وجد الوزير يطوف بمختلف الأجنحة والمصالح، وإثرها استدعى الوزير المدير العام للضمان الاجتماعي وطاقمه وعقد اجتماعا طارئا ووجه تعليمات لتدارك الوضع، وتوجه إلى النزل الذي يقيم به أولياء الأطفال المرضى بالواجهة البحرية، أين اطلع على الظروف المزرية به وغياب مسيره، ليغادر الوزير ويرسل لجنة للاطلاع على ظروف تسيير العيادة، هذه الأخيرة أحالت تقريرا مفصلا على مكتب الوزير الذي قرر إنهاء مهام المدير بالنيابة "ب.ح " في انتظار تعيين مدير جديد.