احتجّ العشرات من سكّان حيّ العقيد لطفي شرق وهران، صباح السبت، ضدّ انتشار ما وصفوه بفساد الأخلاق والانحراف على مستوى قاعات الشاي التي تنشط خلال السنوات الأخيرة وتحوّلت إلى أوكار لمختلف أنواع الفسق والرذيلة إلى ساعات متأخّرة من الليل حسب تصريحات المحتجّين. ضاق سكّان حيّ العقيد لطفي شرق وهران وهو أحد الأحياء الراقية والحديثة، ذرعا بالسلوكات غير الأخلاقية التي تتوطّن تدريجيا وتحوّل المنطقة إلى محلاّت تستقطب زبائن المتعة والفسق والانحراف، حيث لاحظ السكّان توافد عدد هائل من الشباب والشابّات بملابس غير محتشمة وتدفّق سيّارات من مختلف الأنواع وبترقيم عدّة ولايات على بعض قاعات الشاي المغلقة التي أصبحت معروفة على مستوى كامل الولاية نظرا لما يباح داخلها، وحسب تصريحات السكّان فإنّ هذه المحلاّت ظاهرها تقديم خدمات قاعات الشاي والشيشة، إلاّ أنّ ما خفي كان أعظم حيث تحوّلت إلى ما يشبه أماكن للمواعيد الغرامية والمظاهر غير الأخلاقية، وتعرف شوارع الحيّ التي تنشط فيها هذه المحلاّت ازدحاما شديدا كلّ ليلة وإلى غاية ساعات متأخّرة من الليل، بالسيّارات والأشخاص المشبوهين الذين يتردّدون عليها، ممّا شوّه سمعة الحيّ والعائلات التي تقيم فيه. ونظرا لاستفحال هذه الظواهر لم يجد سكّان الحيّ إلاّ الاحتجاج بالتجمّع بالطريق العمومي وحمل لافتات تندّد بما يحدث داخل قاعات الشاي والشيشة وإزعاج السكّان بالجوار ممّا يقلق نومهم، داعين السلطات المحلّية إلى وضع حدّ لهذه التصرّفات ووضع هذه المحلاّت تحت الرقابة الصارمة لمنع ما يحدث من تجاوزات وانحرافات تسيء للولاية والحيّ الذي يحمل اسم الشهيد "العقيد لطفي"، وضرورة تدخّل أئمة المساجد للتوعية والتحسيس بما يحدث بالحيّ وتكاتف الجهود لمنعه. ويشار إلى أنّ قاعات الشاي والشيشة تحوّلت إلى نشاط هامّ على مستوى الولاية نظرا لاستقطاب الشباب وما تدرّه من مداخيل على أصحابها، منها ما يحترم القوانين ومنها ما يستغّل هذا النشاط كستار فقط لإخفاء نشاطات أخرى غير أخلاقية.