كانت شمس الأغنية العربية نجوى كرم، نجمة السهرة ما قبل الأخيرة من مهرجان جميلة العربي في طبعته الثالثة عشر. وأرقصت نجوى كرم الجماهير التي حضرت بقوة إلى ركح كويكول، بأغانيها ذات الطابع الجبلي اللبناني أشفت بها غليل القلوب المشتاقة لهذا النوع من الفن الموسيقى الرائع، على غرار أغنية "القلوب المشتاقة"، تلتها "يايبي (يا أبي) ما أجمله" و"دروع قلبي" و"على مهلك يا هوى" و"حبيتك" و"خليني نشوفك بالليل" و"يخليلي قلبك"، وعديد من روائعها الطربية الأخرى التي ألهبت بها مدرجات مهرجان جميلة العربي. ليعتلي بعدها ثلة من الفنانين الجزائريين ركح كويكول الأثري، والبداية كانت من طرف الثنائي سلمى كويرات ومحمد روان اللذان أطربا الجمهور بموسيقى رائعة عزفت على وقع آلة الموندول. وكان ختام سهرة الليلة السابعة الفنان عبدو درياسة الذي أبدع في أداء أغاني والده على غرار "القمري" و"يا العوامة" و"الممرضة" و"نجمة قطبية" و"يحياو ولاد بلادي". وفي السهرة الأخيرة من مهرجان جميلة العربي، كان الفنان الأسمر الفلسطيني، محمد عساف، النجم الأول بدون منازع الذي أمتع جمهور مهرجان جميلة في سهرته الختامية، بأحلى أغانيه التي تنوعت بين الإحساس الراقي والإيقاع الخفيف، حيث استهل خريج مدرسة "محبوب العرب"، وصلته الغنائية بالتغني بوطنه فلسطين من خلال "يا دنيا علي اشهدي" ذات الكلمات المؤثرة التي حملت معها نسائم فلسطين الجريحة، وهي الكلمات التي أثرت في الجمهور الحاضر، ليكمل سهرته الرائعة التي دامت ساعة ونصف من الزمن، بالأغاني الوطنية التي تؤكد على مدى ارتباط الشعب الفلسطيني بأرضه، وهي الأغاني التي تفاعل معها الجمهور، وخاصة أغنيتي "منتصب القامة أمشي" لمارسيل خليفة و"يا حلالي ويا مالي" التي رافقتها زغاريد السطايفيات. هذا وقد تداول على سهرة الختام، كل من الفلسطيني محمد عساف وندى الريحان والشيخ سلطان وجوهرة تلمسان الشاب أنور.