كشف رئيس الجمعية الوطنية للدفاع عن ضحايا الألغام محمد جوادي أن الجزائر ليست في حاجة الى هدية فرنسا الخاصة بالخرائط التي تحدد الألغام التي زرعتها فرنسا أثناء فترة احتلالها للجزائر.. وأرجع سبب ذلك كما قال في لقاء مع الشروق اليومي كون الخرائط تجاوزها الزمن وليس لها أي قيمة لأن أفراد الجيش الشعبي الوطني تمكنوا بعد اتفاقية أوتاوا الدولية من نزع أكثر من 80 بالمائة مما زرعته فرنسا، هذا في وقت أن آلاف الألغام خلفت مئات الضحايا بمختلف ولايات الوطن خاصة الحدودية منها. ومن أجل التحسيس بمخاطر الألغام انتظم نهار أول أمس بمدينة تبسة يوم تحسيسي أشرفت عليه المنظمة الدولية للاعاقة بالتنسيق مع الجمعية الوطنية للدفاع عن ضحايا الألغام حيث تلقى أكثر من 20 وسيطا توجيهات خاصة في جانبيها الاجتماعي والأمني، وهي مسائل كما قال السيد دحماني المكلف بالاعلام والمرافعة في المنظمة الدولية يندرج في إطار مشروع تقوم به الحكومة الجزائرية تحت إشراف اللجنة الوزارية المشتركة لمتابعة تنفيذ اتفاقية أوتاوا لنزع الألغام. كما أن هذا اللقاء كما قال محدث الشروق اليومي يهدف من خلاله الى تكوين الوسطاء في الولايات المعنية بالألغام خاصة التي يشملها خطي شال وموريس وعن طبيعة مهمة الوسطاء، أكد السيد محمد جوادي رئيس الجمعية الوطنية للدفاع عن ضحايا الألغام بأن مهمة الوسطاء تتمثل في شقين.. دور أمني من خلال الدور التحسيسي بمخاطر الألغام وكيفية التعامل مع اللغم أثناء العثور عليه أو مشاهدته بالإضافة إلى دور اجتماعي يتمحور حول تنوير الضحايا بمختلف الحقوق التي وفرتها الحكومة الجزائرية لهم خاصة في مجال التأمين وكذلك القيام بعملية إحصاء عام لهذه الشريحة التي ما زال حسب رئيس الجمعية لم يعرف لها العدد الرسمي مع وجود أرقام متباينة بالولايات التي تنشط بها الجمعية والمقدرة ب36 ولاية.