أوقفت مصالح الجمارك على مستوى ميناء الجزائر العاصمة شخصا، عقب العثور على كيس من كمية الذهب يحتوي على 214 عقد ذهب عيار 18 إيطالي الصنع، كانت مخبأة بإحكام في سيارته، وهو يهم بالدخول إلى الجزائر بعد مكوثه لأيام بفرنسا. وحسب مصادر "الشروق"، فإن الأخير سافر منذ أسابيع إلى فرنسا، وبعد انقضاء المدة عاد إلى الجزائر عبر ميناء العاصمة، الذي وبمجرد بلوغه نقطة التفتيش تم توقيفه، من قبل أعوان مفتشية أقسام الجمارك للمسافرين، التي أخضعت جميع السيارات القادمة من مرسيليا على متن باخرة "إليروس" المستأجرة من طرف الشركة الوطنية للنقل البحري، للتفتيش الدقيق. وخلال تمرير إحدى السيارات السياحية على جهاز السكانير بين كيسا من الذهب كان مخبأ بإحكام بالعلبة الأمامية للمركبة، حيث وبعد حجز الكمية لأجل وزنها تبين أنها تفوق الكمية المسموح بتمريرها على نقاط العبور، وهذا بعد ما قدر وزن المعدن ب1 كلغ و42 غ، وخلال تفتيش الكيس تم العثور على 214 عقد ذهب من عيار 18 قيراط إيطالي الصنع، بقيمة إجمالية تقارب 600 مليون سنتيم. مصالح الجمارك وبعد إعداد ملف المنازعات فرضت على المهرب غرامة مالية تقدر بمليار و100 مليون سنتيم، فيما أحالت ملف قضية الحال على الجهات القضائية المختصة إقليميا. وحسب مصادرنا فإن المدير الجهوي لجمارك ميناء الجزائر، زبير علاوي وجه تعليمة إلى مصالحه العاملة في الميناء سواء القسم التجاري "الحاويات"، أو المسافرين، يحثهم فيها على ضرورة مضاعفة تفتيش وتدقيق جميع الحاويات وكذا سيارات المسافرين القادمة من الخارج، خاصة في هذه الفترة التي يعرف فيها ميناء الجزائر توافد أزيد من 1500 مسافر و700 مركبة يوميا منذ نهاية جوان الماضي، وهذا من خلال تمريرها عبر أجهزة السكانير والنظام الآلي للرقابة والجمركة لمنع تمرير أي بضاعة مشبوهة، وهذا بعد أن لجأت شبكات ومافيا التهريب إلى الحدود البحرية والجوية، بعد تضييق الخناق عليهم على مستوى الحدود البرية.