أعلن مندوب الحكومة الاسبانية في مورسيا، رافاييل غونزاليس توفار، أن خمسة أطفال من بين 38 مهاجرا جزائريا وصلوا الليلة الماضية على متن ثلاثة زوارق قبالة سواحل قرطاجنة وجميعهم كانوا في صحة جيدة. وأكد المتحدث في تصريح لوكالة الأنباء الإسبانية أن كل المهاجرين الجزائريين قدموا على متن خمس قوارب، موضحا أن جميعهم باستثناء القصر سيتم ترحيلهم إلى الجزائر في القريب العاجل. وشدد غونزاليس على أهمية العمل مع بلد المنشأ للقضاء على العصابات التي ترتب هذه الرحلات، كاشفا عن دفع مبالغ مالية لشبكات الهجرة تتراوح أسعارها ما بين 800 إلى 1200 أورو أو نحو ذلك. هذا القارب حسب التحقيقات الأولية لمصالح الأمن بموريسيا والذي كان يحمل هؤلاء "الحراڤة" الجزائريين انطلق من الشواطئ الغربية للبلاد بحكم قربها من شواطئ اسبانيا، وكذا بالنظر إلى عمليات الاعتراض التي قامت بها عناصر حرس السواحل. أما فيما يخص الدفعة الثانية التي حلت الثلاثاء الماضي في زورق على ساحل "سانتا بولا" على متن زورق صغير يضم 12 "حراڤا" بينهم امرأة تبلغ من العمر 28 سنة تم تحويلها على الفور إلى مستشفى "سانتا بولا" نظرا لحالتها الصحية وهي حامل في شهرها الثاني. كما تم نقل جزائري صباح أمس إلى قسم الطوارئ بالمستشفى العام، حيث تم تشخيص حالته بأنه مصاب بالجرب، حيث تم وضعه تحت إجراءات العزل كإجراء وقائي. وبعد عملية التوقيف تبين أن كل "الحراڤة" في صحة جيدة، حيث قضوا أكثر من 30 ساعة في عرض البحر، ليتم اقتيادهم إلى مركز الأحداث في الجزيرة الخضراء.