أفادت مصادر إعلامية اسبانية أن عناصر الحرس المدني الاسباني قد أوقفت نهاية الأسبوع الماضي نحو 47 مهاجرا غير شرعي جزائري في ظرف ليلة واحدة، بعد أن كانوا على متن خمسة قوارب. ونقلت المصادر ذاتها تصريح مندوب الحكومة رفائيل غونزاليس توفار الذي كشف أن عملية اعتقال '' الحراقة '' الجزائريين تم ليلة الأربعاء الماضي بساحل موريسيا الواقع بالجنوب الاسباني، ولاسيما على مستوى شاطئ مارتينيك بمنطقة لامانغا. وأوضحت المصادر سالفة الذكر أن كل الموقوفين هم في حالة صحية جيدة، كاشفة أن السلطات الاسبانية قد سخرت بالإضافة إلى عناصر الأمن المدني 112 فرد آخر من عناصر الصليب الأحمر الذين تولوا عملية التكفل الصحي بالمهاجرين الجزائريين والذين بدؤوا عملهم منذ ليلة الأربعاء إلى غاية ظهر الخميس، مبينة أنه تم فيما بعد نقلهم إلى المركز الصحي للامانغا كاليديا- كوستا بسبب حالة القلق والخوف التي انتابت الجزائريين، حيث تم تقديم الطعام والبطانيات لهم على حد ما صرح به رفائيل غونزاليس توفار للمصادر ذاتها. وفي السياق ذاته، أشارت مصالح الصليب الأحمر الاسباني إلى أن عدد القوارب الذي وصل هذا العام إلى ساحل موريسيا أكبر من ذلك الذي تم تسجيله العام الماضي. وللتذكير، فإن اسبانيا أصبحت تعاني خلال السنوات الأخيرة من ظاهرة الهجرة بدرجة كبيرة، الأمر الذي جعل المواطنين الأسبان يعتبرونها ثالث مشكلة تواجه بلادهم بعد مشكلتي الاقتصاد والبطالة، وفي هذا الشأن ستشرع الحكومة الاسبانية في تجسيد برنامج يهدف إلى إرجاع نحو 100 ألف مهاجر إلى بلدانهم الأصلية مقابل إعطائهم منحة بطالة، وتمكينهم من أولوية الرجوع إليها بعد خمس سنوات من سنة عودتهم إلى بلادهم.