كشف رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، أن البنك المغاربي للاستثمار والتجارة سيرى النور قبل انقضاء السنة الجارية، ودعا دول اتحاد المغرب العربي، إلى إرساء تعاون استراتيجي وتكتل إقليمي يسمح لدول المنطقة بالحفاظ على مصالحها عند مواجهة نفوذ المجموعات الدولية، وفي مقدمتها الاتحاد الأوربي . وقال رئيس الغرفة العليا للبرلمان "البنك المغاربي للاستثمار والتجارة سيعقد اجتماعه التأسيسي في تونس قبل نهاية العام الجاري، كما أن الدراسة الخاصة بإنشاء المجموعة الاقتصادية المغاربية توشك على الانتهاء"، وذلك في الكلمة التي ألقاها بمناسبة افتتاح الدورة السابعة العادية لمجلس شورى الاتحاد المغاربي، أمس بقصر الأمم بنادي الصنوبر . وذكر بن صالح أن " المصلحة تقتضي العمل معا والتحرك بتصميم وفي إطار منسجم ومتكامل لأن في ذلك محافظة على مصالحنا وتثمين لأوراقنا التفاوضية أمام شركائنا " . وحذر بن صالح الدول المغاربية من التعاطي بهذه الطريقة مستقبلا في إطار مناطق التبادل الحر على المستوى الأورو متوسطي وبقية المجموعات الجهوية الأخرى، تفاديا لكل ما من شأنه أن يقود إلى إضعاف الموقف التفاوضي وبالتالي "حرماننا من استعمال الأوراق الرابحة المتوفرة لدينا في هذه المفاوضات " . وقللّ رئيس الغرفة العليا من الصعوبات التي تواجه عمل اتحاد المغرب العربي، الذي قال إنه "يعرف حقا حركية واضحة حتى وإن بدت وتيرتها متواضعة بعض الشيء وهي لا ترقى إلى المستوى الذي يمكننا فعلا من مواجهة التحديات الكبرى التي تعترض مسيرتنا كتلك المتعلقة بمشاكل الشباب والأمن والإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة والتغيرات المناخية والتصحر ومشكل المياه والأمن الغذائي " . وجدّد رئيس مجلس الأمة تضامن الجزائر مع سكان غزة الذين يعيشون تحت حصار ظالم، ودعا برلمانيي العالم وكافة الأحرار فيه إلى الوقوف بقوة إلى جانب الفلسطينيين، معتبرا ما جرى لقافلة الحرية "يدفعنا إلى التأكيد بأن السلم والأمن في المنطقة لا يمكنهما أن يتحققا ما لم تعط الإمكانية لشعب فلسطين من أن يحصل على حقوقه الشرعية وفي مقدمتها إقامة الدولة المستقلة السيدة وعاصمتها القدس الشريف . " وقد شهد فندق الشيراتون مساء أمس اجتماعا ضم وزراء العلاقات مع البرلمان في دول الاتحاد المغاربي، بالموازاة مع أعضاء الشعب للدول الخمس، وكذا مسؤولو الهيئات البرلمانية المماثلة في البلدان العربية والإسلامية والإفريقية.