يغامر الكثير من عشاق مواقع التواصل الاجتماعي في التقاط صور سلفي خطيرة ومجنونة، من أجل حصد أكبر نسبة من الإعجاب والمتابعة، حيث صنعت صور شاب جزائري تعرض لحادث مرور التقط لنفسه صورة سلفي مباشرة بعد الحادث ووجهه ملطخ بالدماء جدلا واسعا على الفايسبوك، لدرجة اتهمه فيها الكثيرون باصطناع الحادث من أجل السلفي. وهو الأمر الذي نفاه الشاب الذي حلف باليمين أنه تعرض لحادث مرور حقيقي، مظهرا خلفه صورة سيارته المكسرة، وطالب الشاب الجريح من أصدقائه الافتراضيين الدعاء له بالشفاء والتعويض، ناصحا إياهم القيادة بتأن والابتعاد عن السرعة. وتداول نشطاء التواصل الاجتماعي مئات الصور لشباب يغامرون بالتقاط صور السلفي داخل البحر في وضعيات جد خطيرة، فمنهم من صور نفسه وهو يقفز من مكان عال ومنهم من التقط صورة سلفي وهو تحت الماء على عمق 10 أمتار وسط الصخور، والخطير في الأمر هو لجوء العديد من الشباب المتهورين إلى التقاط صور سلفي داخل سياراتهم وهم يسوقون بسرعة عالية تتجاوز 200 كلم في الساعة ما يعرضهم لحوادث مرور مميتة. ووصل جنون وهوس التقاط صور سلفي ببعض الجزائريين إلى تعذيب أطفالهم وحيواناتهم، حيث صور أحد الشباب نفسه وهو يذبح كبش العيد فتسبب في تعذيب الكبش الذي هرب وهو مذبوح، في حين صور آخر كلبه وهو يفترس أحد الأطفال في مشهد أثار الكثير من الجدل، وتعتبر صورة الطفل المعلق في الطابق 12 في باب الزوار من أكثر الصور التي هزت الرأي العام ما تسبب في اعتقال الشاب الذي صور ابن أخته صاحب ثلاث سنوات وهو معلق في الشرفة لينال الإعجاب بالصورة.