تشن الشرطة البريطانية عملية مطاردة بحثاً عن المشتبه بهم الذين يقفون وراء تفجير عبوة ناسفة في محطة قطار الأنفاق جنوبي غرب لندن/ كما ذكر موقع قناة "بي بي سي عربي". ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصدر في التحقيقات حول تفجير مترو لندن قوله، أن السلطات اعتقلت شاباً يبلغ من العمر 18 عاماً، السبت. وقالت الشرطة، إنها "تطارد المشتبه بهم"، مضيفة أن مئات من أفراد الشرطة يدققون في صور كاميرات المراقبة في أعقاب الهجوم الذي استهدف راكبي قطار مترو الأنفاق، صباح الجمعة، خلال ساعات الذروة، وأدى إلى جرح 29 شخصاً. ورفعت السلطات البريطانية درجة التأهب الأمني من "شديد" إلى "حرج" وهي الدرجة القصوى وتعني توقع هجوم وشيك. وأعلن ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) عن مسؤوليته عن تفجير القنبلة في الساعة 08:20 صباحاً بتوقيت لندن الصيفي. وعاودت المحطة التي استهدفها التفجير فتح أبوابها في الساعات الأولى من صباح السبت. وقال مارك راولي، مساعد قائد شرطة العاصمة، إنه "شيء روتيني" في أمثال هذه الحوادث أن يدعي تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجوم "سواء كان لديهم أي ارتباط سابق بالأشخاص الذين ضلعوا به أم لا". وطلب راولي من الناس البقاء "متيقظين" ولكن من دون أن يشعروا بالقلق. وقال مساعد مفوض الشرطة لقناة "بي بي سي"، إن "الافتراض العملي في شرطة ستوكتلاند يارد وجهاز الاستخبارات الداخلية (إم آي 5) أن هناك شخصاً على الأقل نفذ التفجير وهناك آخرون ساعدوه أو شجعوه على زراعة هذه العبوة الناسفة". وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، عند إعلانها عن رفع درجة التأهب الأمني إن الجيش سيقدم المساعدة للشرطة، وستحل محل عناصر الشرطة في واجبات حراسة مواقع حيوية معينة لا يسمح بدخول الجمهور إليها. وستشمل هذه المواقع قصر بكنغهام، ومقر رئاسة الوزراء في 10 داونينغ ستريت، والسفارات وقصر وستمنيستر، كما ستُسير دوريات مسلحة قرب هذه المواقع، حسب شرطة العاصمة البريطانية. وجاءت مساعدة الجيش للشرطة ضمن المرحلة الأولى لعملية "تيمبرير"، وهي خطة حكومية لنشر قوات مسلحة لمساعدة الشرطة في أعقاب الهجمات الإرهابية الكبرى، التي فُعّلت للمرة الأولى في 23 ماي في أعقاب الهجوم الذي وقع في مانشستر. وقالت ماي: "سيرى الناس المزيد من رجال الشرطة المسلحين في شبكات النقل العام وفي شوارعنا لتقديم إجراءات حماية إضافية". وأضافت "وهذه خطوة مناسبة ومعقولة ستقدم تطمينات وحماية إضافية بينما يتواصل التحقيق". وقالت الشرطة، إن نحو 1000 من عناصرها المسلحين سينتشرون في شوارع البلاد بعد طلبها مساعدة الجيش. وأظهرت صور التقطت للقطار دلواً أبيض اللون تشتعل فيه النيران داخل كيس يحمل علامة سوبر ماركت ليدل، مع أسلاك امتدت على أرضية عربة القطار، قالت "بي بي سي" أنها مؤقت لتفجير العبوة الناسفة بدائية الصنع. ويقول مراسل "بي بي سي" للشؤون الأمنية فرانك غاردنر، إن العبوة الناسفة لم تعمل بشكل صحيح، ولو أنها انفجرت كما كان مخططاً لها لقتلت كل من كان حولها وأصابت وهددت حياة كل من كان في عربة القطار. وفي وقت سابق هاتف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رئيسة وزراء بريطانيا معبراً لها عن تعاطفه مع جرحى الهجوم الإرهابي، حسب بيان للبيت الأبيض.