نفذت مصالح الحماية المدنية لولاية الجلفة, اليوم الأربعاء تمارين ميدانية لمحاكاة تدخلات خاصة بمجابهة عدة أخطار كبرى, وذلك للوقوف على مدى جاهزية وفاعلية التدخلات الميدانية لهذا الجهاز. وتمثلت هذه المناورات التطبيقية التي جرت بمحاذاة محطة النقل بالسكك الحديدية وكذا بمناطق متفرقة بعاصمة الولاية, في عمليات تدخل عناصر الحماية المدنية لإنقاذ وإجلاء وإسعاف ضحايا فيضانات وأخطار كبرى تم على إثرها تفعيل مخطط النجدة الولائي. وسخرت لهذه التمرينات التي شارك فيها أزيد من 500 عنصر من مختلف الأسلاك و القطاعات و كذا الأجهزة الأمنية بالولاية, شاحنات الإطفاء وسيارات الإسعاف وآليات ثقيلة تابعة لمؤسسات عمومية لعدة قطاعات كالطاقة والأشغال العمومية والجماعات المحلية. وبالمناسبة, شدد والي الولاية, جهيد موس, لدى إشرافه على تنفيذ هذه التمارين التطبيقية, على أهمية ضمان التنسيق بين كل المتدخلين لأجل إضفاء نجاعة في التدخلات في ظل ما تسخره الدولة بمختلف أجهزتها من إمكانات لمجابهة الأخطار الطبيعية المحتملة. ويأتي هذا التمرين التطبيقي المندرج ضمن مخطط النجدة الولائي, للوقوف على مدى جاهزية وفاعلية الوسائل المادية والبشرية للحماية المدنية وباقي الاجهزة التي تشارك في عمليات الانقاذ و الاجلاء في حال وقوع كارثة طبيعية, وتجربة مستوى التنسيق فيما بينها, كما أوضح إطارات الهيئات المتدخلة في هذا المخطط في عروضهم امام السلطات المحلية للولاية. وحضر هذا النشاط عدد من ممثلي الجمعيات المحلية و الهلال الأحمر الجزائري وكذا المسعفين الجواريين و المتطوعين إلى جانب فعاليات المجتمع المدني الذين كانت لهم فرصة حضور جانب من مراسم تفعيل مخطط النجدة الولائي. للإشارة تمثلت التمارين في تدخلات بعد وقوع افتراضي لزلزال, وفيضانات وديان, وتسرب مواد خطيرة, وكذا إنهيار جسر بمدينة الجلفة, ناهيك عن إنحراف قطارين على خط السكة الحديدية أحدهما للبضائع وآخر لنقل المسافرين.