الدكتورة عبد الوهاب : فرص الشفاء في الجزائر تتزايد بمناسبة اليوم العالمي للسرطان

أكدت الدكتورة أمينة عبد الوهاب، المختصة في علاج السرطان، أن داء السرطان لم يعد يُعتبر اليوم حكماً بالموت في الجزائر أو في بقية دول العالم، حيث أصبحت هناك فرص أكبر للشفاء بفضل التقدم في أساليب العلاج وتزايد مستوى الوعي العام حول المرض.
وأوضحت الدكتورة عبد الوهاب، خلال استضافتها هذا الثلاثاء، بمناسبة اليوم العالمي للسرطان ضمن برنامج "ضيف الصباح" على القناة الأولى للإذاعة الجزائرية، أن الجزائر حققت تطوراً ملحوظاً في التعامل مع مرض السرطان خلال السنوات الأخيرة. ويعود ذلك إلى توافر أحدث الأجهزة الطبية في مراكز علاج السرطان، منذ اعتماد الإستراتيجية الوطنية لمكافحة السرطان التي أطلقها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون عند انتخابه سنة 2019. وقد تم بموجبها تخصيص موارد كبيرة لتوفير الرعاية الصحية وإعداد برامج متخصصة للمرضى.
وأضافت قائلة: "صار بالإمكان اليوم اكتشاف وتشخيص المرض في مراحله المبكرة، مما يزيد من فرص الشفاء ويتيح إمكانية أكبر للعلاج، بعد تعزيز البنية التحتية التي تسمح بالتكفل بالمرضى في أقرب مكان لهم، ما يخفف عنهم معاناة السفر الطويل للحصول على العلاج."
الوقاية خير من العلاج
ترى الدكتورة أمينة عبد الوهاب أن الوقاية من السرطان تعد من الأولويات الكبرى في إستراتيجية الجزائر لمكافحة هذا المرض. وقالت: "لا غنى عن حملات التحسيس والتوعية على المستويين الوطني والمحلي، خصوصاً في المناطق النائية، برعاية وزارة الصحة وبالتعاون مع جمعيات المجتمع المدني، والدعم الكبير من وسائل الإعلام، لنشر الوعي بين المواطنين حول مخاطر الإصابة بالسرطان."
وفي هذا السياق، شددت على ضرورة أن تركز الحملات التوعوية على إبراز أهمية الكشف المبكر كأداة رئيسية للوقاية من ظهور وتطور المرض، إضافة إلى التحفيز على الإقلاع عن التدخين وتجنب العادات الغذائية غير الصحية.
وأردفت قائلة: "يجب العودة إلى تناول الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة، لأن ذلك يساهم في تعزيز جهاز المناعة ويقلل من احتمالية الإصابة بأنواع معينة من السرطان. كما أن ممارسة الرياضة بانتظام تُحسن الصحة العامة وتُعزز قدرة الجسم على مقاومة الأمراض."
التقدم في مجال الرقمنة
فيما يخص الرقمنة، أثنت الدكتورة أمينة عبد الوهاب على التقدم المسجل في إدارة ملفات المرضى وأرشفتها، منذ اعتماد النظام الرقمي في المستشفيات والعيادات والمراكز الاستشفائية الجوارية. وأكدت أن هذا التقدم ساهم في تسريع الإجراءات الطبية وتمكين الفرق الطبية من متابعة حالة المرضى بشكل سريع وفعال.