دعا وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الخميس، إلى استبدال المنسق الأمريكي للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بريت ماكغورك بشخص آخر، واتهمه بدعم المقاتلين الأكراد، حسب ما نقل موقع قناة الحرة الأمريكية. وقال أوغلو في مقابلة مع شبكة "إن تي في" التركية الخاصة: "سيكون من الجيد لو تم استبداله"، مضيفاً أن ماكغورك "يدعم بوضوح" مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا وحزب العمال الكردستاني في تركيا. وتصنف أنقرة المجموعة الأولى منظمة إرهابية بينما تتعاون أمريكا معها في الحرب ضد "داعش"، فيما تصنف كل من تركياوأمريكا حزب العمال الكردستاني الناشط في تركيا منظمة إرهابية. وكانت وكالة رويترز للأنباء قد نقلت عن وسائل إعلام تركية، الخميس، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أبلغ نظيره الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته لواشنطن هذا الأسبوع بأن أنقرة ستتحرك "دون الرجوع لأحد" إذا واجهت هجوماً من أي نوع من وحدات حماية الشعب الكردية السورية. وأفادت وسائل إعلام تركية، بأن أردوغان أكد للصحافيين في السفارة التركية في واشنطن قلق بلاده من وحدات حماية الشعب التي تعتبرها أنقرة امتداداً لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن تمرداً في جنوب شرق تركيا منذ عقود. ونقلت صحيفة صباح التركية عن الرئيس التركي قوله: "أبلغناهم ذلك بوضوح: إذا وقع هجوم من أي نوع على تركيا من جانب وحدات حماية الشعب الكردية السورية أو حزب الإتحاد الديمقراطي الكردي فإننا سنطبق قواعد الاشتباك دون الرجوع لأحد". وحزب الإتحاد الديمقراطي هو الذراع السياسية لوحدات حماية الشعب. وقال أردوغان، إن الولاياتالمتحدة اتخذت قرارها بشأن عملية الرقة ولن تتمكن تركيا من المشاركة بسبب مشاركة وحدات حماية الشعب. كما نقل عن أردوغان قوله "أبلغناهم: لا نعتبر تعاونكم مع جماعة إرهابية في الرقة أمراً سليماً". وكان البنتاغون قد أفاد في التاسع من ماي بأن ترامب أذن بتسليح المقاتلين الأكراد "حسب الضرورة لضمان انتصار واضح" ضد "داعش"، مطمئناً تركيا بأن واشنطن ملتزمة "بمنع المخاطر الأمنية الإضافية وحماية تركيا". ولكن هذا القرار أثار امتعاض أنقرة وقال وزير خارجيتها، إن كل سلاح يحصل عليه مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية السورية "يعد تهديداً لتركيا". والتقى ترامب وأردوغان، الثلاثاء. وعبر الرئيس الأمريكي عن دعم أمريكالتركيا في حربها ضد الإرهاب، مضيفاً في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي في البيت الأبيض، أنه سيدعم كل جهد يهدف إلى تقليل العنف في سوريا.