يخرج أصحاب المآزر البيضاء، الإثنين، في وقفة إحتجاجية عبر كامل المؤسسات الإستشفائية العمومية وحتى المستشفيات الجامعية، للتعبير عن رفضهم للوضعية المزرية التي يعشيها الأطباء، والتنديد بحملة التشويه التي أضحت تطال الأطباء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تسببت في توليد شحنات الغضب والعنف لدى المواطنين، وانعكست على تعاملهم مع ممارسي الصحة. دعت نقابة الأطباء الجزائريين، الأطباء على مستوى الوطن إلى الخروج في وقفات احتجاجية في ساحات المستشفيات، حيث سيخرج ممارسو الصحة الإثنين للاحتجاج ضد ما أسموه "سياسة البريكولاج" في تسيير قطاع الصحة، وكذا تدهور منظومة الصحة والتي ألقت بظلالها على عمل الأطباء في الميدان، وتسببت في عديد المشاكل لهم مع المرضى والمواطنين، كما ستكون الوقفة فرصة لرفض ونبذ دعاة العنف ضد الأطباء والذين يشنون حملة مغرضة ضد ممارسي الصحة على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة الفايسبوك. وأكد رئيس عمادة الأطباء بقاط بركاني في تصريح للشروق بأن ما يحدث هو مساس بمهنة الطب وممارسيها، مشيرا إلى أن الأطباء لا يمكنهم بأي حال من الأحوال تحمل مسؤولية نقص الإمكانيات وسوء تسيير الخدمات الصحية، ليقول "هل يعقل أن يكون الطبيب عرضة للسب والشتم وحتى العنف من قبل المواطنين"، وتابع كلامه "المهنة تتعرض لحملة مغرضة غير مقبولة"، وأردف "ماذا يريدون من الطبيب، هل يغادر الأطباء الوطن ليرتاحوا؟"، وأكد في ذات الشأن بأن خروج أصحاب المآزر البيضاء في "يوم الغضب" جاء بعد عديد المراسلات التي قدمتها نقابات القطاع لوزير الصحة لتدارك الوضع، خاصة مع تزايد موجة العنف ضد مهنيي القطاع ووصولها إلى درجات وخيمة، ليؤكد بأن جل الأطباء سيجتمعون في مستشفى مصطفى باشا اليوم على الساعة العاشرة لإيصال صوتهم للمسؤولين.