تمكن قرابة 100 شخص هاجروا سرا عبر البحر، الثلاثاء، من الوصول إلى جزيرة مايوركا الإسبانية بالقارة الأوروبية، بعدما أبحروا ليلة الإثنين إلى الثلاثاء من شواطئ ولاية بومرداس. في إحدى أكبر عمليات "الحرڨة" شهد شاطئ الكاريار لبلدية رأس جنات وكذا شاطئ الكرمة التابع لعاصمة الولاية، انطلاق 16 قارب موت ركبه شبان فضلوا الموت وسط البحر وتتقاذفهم الأمواج على أن يبقوا في أرض الوطن لمصارعة الأوضاع الصعبة التي كانوا يتخبطون فيها، خاصة في ظل أزمة البطالة وغلاء المعيشة التي تشهدها البلاد، حيث اتفق قرابة 100 شخص على الهجرة غير الشرعية وتحقيق حلم الوصول إلى الأراضي الأوروبية وذلك بالالتقاء وسط المياه بعدما أبحر 13 قاربا من شاطئ الكاريار بجنات و3 قوارب من شاطئ الكرمة الذي انضم مؤخرا لقائمة شواطئ بومرداس التي بدأت تسيل لعاب شباب المنطقة للإبحار عبرها لبلوغ الضفة الأخرى من المتوسط، وقد وصل هؤلاء بعد المكوث لساعات وسط الأمواج إلى وجهتهم صبيحة أمس، أين اتصلوا بأهلهم وذويهم ليخبروهم بوصولهم سالمين وهو الخبر الذي انتشر عبر ربوع الولاية بسرعة البرق باعتبارها أكبر رحلة حرقة تشهدها المنطقة.