عاد الناشط السياسي المقيم بفرنسا، رشيد نكاز إلى المكان الذي تعرض فيه للاعتداء بالعاصمة الفرنسية باريس، مرفوقا بالعشرات من أنصاره، وهو الاعتداء الذي اتهم فيه نكاز، نجل الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني. وتجمع العشرات من مرافقي نكاز أمام مبنى يوجد بمنطقة "نويلي سير سان"، يعتقد أنها مملوكة من قبل الرجل الأول السابق في الأفلان، وردد المتظاهرون عبارات مستهجنة لما تعرض له المرشح السابق للانتخابات الرئاسية، وطالبوا بإنفاذ العدالة. وظهر نكاز بين المتظاهرين منتفخ الأنف وأثر الاعتداء باد على وجهه، ودعا السلطات الجزائرية، بحسب تسجيل منشور على صفحة نكاز الخاصة على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إلى طرد سعداني من حزب جبهة التحرير، مهددا بكشف معلومات تخص شخصية سياسية لم يسمها، في حال لم يتم تنفيذ هذا المطلب في ظرف 24 ساعة. وقال نكاز إنه سيستمر في النضال من أجل محاربة الفساد، منتقدا عودة الحكومة لاستغلال الغاز الصخري، الذي يهدد كما قال، حياة الجزائريين في منطقة عين صالح بجنوب البلاد، بسبب المخاطر التي يخلفها على البيئة. وكان نكاز قد نقل للمستشفى بعد الاعتداء عليه، ولم يلبث أن خرج بعد أن قدمت له الإسعافات الأولية، ونقلت معلومات تعرض أنفه للكسر وتضرر إحدى أذنيه، فيما أظهرت صور نشرها نكاز عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، شخصا وقد أمسكت به عناصر من الشرطة الفرنسية.