تعرف عدة مناطق بولاية أدرار، ظاهرة صعود المياه بشكل كبير ما أثّر على الأراضي التي كانت في وقت ليس بالبعيد تضاهي مناطق الشمال والمستصلحات الكبرى، وهو ما أدخل الفلاحين حاليا في دوامة مثل الحالة التي وقفنا عليها ببلدية بودة مؤخرا غرب المدينة. راسل الفلاحون جميع الجهات وطرقوا، جل الأبواب كما أوضحوا لنا قصد إيجاد حل لهذا المشكل الذي أصبح اليوم يهدّد ليس الفلاحة فحسب، وإنما حتى المنطقة ككل من حيث تخوّف السكان من اختلاط مياه الشرب مع المياه المستعملة كون المنطقة تستعمل بشكل كبير الآبار في جمع المياه المستعملة، في ظل عدم ربطها بعد بالشبكة الرئيسية لقنوات الصرف الصحي، والتي قد تؤدي إلى انتشار الأمراض المتنقلة عن طريق المياه وانتشار الحشرات والبعوض وكل أشكال الحشرات الضارة. من جهتها السلطات المحلية على مستوى الولاية أكدت أن هناك دراسة معمّقة أجريت لهذه الظاهرة بالمناطق المتضررة، إلا أنه لحد الآن لم تتخذ إجراء لحماية المنطقة ككل من ظاهرة صعود المياه التي أصبحت اليوم، ليست فقط مهددة للزراعة وإنما أصبحت كارثة بيئية ندّدت بها جمعيات حماية البيئة. وطالبت جمعيات مساندة لجمعيات البيئة السلطات المحلية، بضرورة التدخل العاجل لحماية منطقة بودة وأوقروت، وباقي المناطق التي تعاني من هذه الظاهرة خاصة أنها أصبحت اليوم في تزايد مستمر. وشكلت الظاهرة بحيرات من منطقة لأخرى في ظل الصمت المطبق من الجهات المعنية بهذا على هذا الوضع، فهل سيكون تدخل عاجل لإنقاذ الأراضي الفلاحية من الضياع أم أن الوضع سيبقى على ما هو عليه حتى تصل المياه إلى باقي المناطق الأخرى بالولاية يا ترى؟