يقوم رئيس دائرة ايليزي، بزيارة مختلف المناطق النائية ولتجمعات السكانية بالصحراء، تنفيذا لتعليمات والي الولاية، وذلك بهدف الاطلاع عن مختلف انشغالات المواطنين عن كثب، بالقرى البعيدة عن مقر البلدية، والتي تفوق حتى 300 كيلومتر، مثل ما هو عليه الحال بقرية تماجرت. رافق رئيس الدائرة في بداية زيارته، ممثلون عن بعض القطاعات، مثل الري والطاقة وغيرها، أين قاموا بزيارة مدرسة تماجرت، واستمعوا لانشغالات السكان، التي تمحور أغلبها حول مشكل الطاقة الشمسية، وتجديد البطاريات، والتجهيزات الخاصة بها، إضافة إلى مشكلة الطريق، التي مازالت حلما بالنسبة لسكان هذه القرية، وهو ما دفع الوفد الزائر لتسجيل هذه الانشغالات لاسيما رئيس الدائرة الجديد، المُطالب بعرضها ودراستها مع الوالي الجديد أيضا، للتعامل معها فيما بعد. أما قرية أفرا التي كانت ثاني محطة، فقد تمت زيارة دار الضيافة المنجزة حديثا، والإطلاع على آخر اللمسات فيها، كما كان للسكان فرصة لطرح انشغالاتهم، المتعلقة بالإنارة العمومية للقرية التي تغرق في ظلام دامس ليلا، أما قرية تاست، فقد تم زيارة المجمع المدرسي، الذي يتكون من أقسام، عبارة عن غرف صحراوية ''بناء جاهز''، لم تعد صالحة للتدريس، وهو ما جعل السكان، يأملون في رؤية أبنائهم يدرسون في مدرسة كباقي المدارس، وهي العملية التي تم تسجيلها بالمجلس الولائي، حيث تم رفع التجميد عن عملية انجاز مجمع مدرسي مؤخرا، في انتظار الشروع في أشغال البناء. فيما كان لسكان قرية تاست أيضا، نصيب من الزيارة لطرح انشغالاتهم، كون سكان القرية يتم تزويدهم بالماء بواسطة الصهاريج فقط، والتي لم تعد كافية، على حد تعبير السكان، وقد وعد الوالي السابق بأن الأشغال ستنطلق من أجل تزويد السكان بالماء، وجلبه من منطقة تيرمسين، التي تبعد بحوالي 20 كيلومترا، وهي المنطقة الأقرب التي تم العثور فيها على المياه. أما بقرية ايفني، التي كانت آخر محطة خلال الزيارة الأولى، فقد كان المشكل الأكبر هو الطاقة الكهربائية، والتي مازال السكان فيها يأملون بربطهم مع محطة أفرا على الأقل، فيما تشهد المدرسة انهيار السور الخارجي، والذي قام أحد المقاولين بتهديمه لإنجاز قسم جديد، ولكنه تراجع عن ذلك، لتبقى المدرسة دون جدار، كما أن المسجد بقي على حاله منذ سنوات طويلة، ينتظر أن تلتفت اليه السلطات، من أجل اكمال الأشغال فيه. وخلال الجولة الثانية، قام رئيس دائرة ايليزي بزيارة كل من منطقتي اميهرو وأهرهر، واللتان تتميزان بالطابع السياحي، إلا أن هذه المناطق بقيت مهمشة سياحيا، رغم المناظر الخلابة التي تزخر بها المنطقة، فيما اطلع رئيس الدائرة على انشغالات السكان التي تمحور أغلبها حول الربط بالطرقات. ومن المرجح أن يقوم والي ولاية ايليزي عيسى بولحية، بزيارة هذه المناطق كل على حدا، من أجل الوقوف شخصيا على مختلف المشاكل التي يعانيها السكان.