لقي شابّان حتفهما غرقا في عرض البحر قبالة سواحل ولاية مستغانم، في محاولة هجرة سرّية فاشلة نحو الضفّة الاسبانية، الإثنين، كان فيها 12 شابّا ينحدرون من ولايات الغرب على متن زورق مطاطي غرق بهم على بعد أميال من السواحل الوطنية. قذفت أمواج البحر صباح أمس، جثّة شابّ في العشرينات من العمر نحو شاطئ الوريعة غرب ولاية مستغانم، فيما لا يزال آخر مفقودا ومحلّ بحث من قبل مصالح حرس السواحل، بعدما انقلب قارب مطاطي استقلّه 12 شابّا للهجرة نحو اسبانيا، وحسب ما أدلى به الناجون من معلومات وعددهم 10 شبّان ينحدرون من ولاية مستغانم تحديدا من منطقة استيديا والولايات المجاورة، فإنّهم انطلقوا ليلا من شاطئ شرق الولاية متوجّهين نحو السواحل الاسبانية إلاّ أنّ رحلتهم لم تكن موفّقة حيث انقلب بهم القارب في عرض البحر، ممّا أدّى إلى وفاة اثنين منهم، فيما تمكن البقيّة من النجاة بأعجوبة والعودة إلى الشاطئ بعد تلقي مساعدات من قبل صيادين. وقد أوقفت مصالح الدرك الوطني "الحراقة" الناجين وفتحت تحقيقا معهم فيما لا يزال البحث جاريا عن المفقود. ويشار إلى أنّ شواطئ الولاية عرفت تنظيم عدّة رحلات سرّية للحراقة خلال الأسابيع الأخيرة، حيث يستغلّ شباب من ولايات مستغانم وغليزان ومعسكر والشلف، استقرار حالة البحر للإبحار ليلا رغبة في بلوغ الضفّة الأخرى، منهم من تمكنّوا من الوصول بنجاح وآخرون كان مصيرهم بين الهلاك غرقا أو الوقوع في قبضة مصالح حرس السواحل والدرك الوطني.