تضم مدينة حاسي مسعود العديد من المؤسسات والشركات الوطنية العاملة في مجال النفط والتي أصبحت في ظرف قصير، تفرض وجودها على الساحة الوطنية وحتى الدولية؛ بفضل مجهودات مبذولة من طرف هذه الأخيرة زيادة على الخبرة الطويلة في هذا المجال. ورغم أن هذه المؤسسات تفرعت منذ سنوات السبعينات من الشركة الأم سوناطراك، لكنها استطاعت أن تواكب كل التطورات الحاصلة وتساهم في بناء الاقتصاد الوطني منذ ما يزيد عن 30 سنة إلي يومنا هذا دون أن تتأثر بالمحيط الخارجي لها؛ ومن ضمن هذه الشركات المؤسسة الوطنية للأشغال في الآبار والمؤسسة الوطنية للتنقيب. أفادت مصادر مطلعة بالمديرية العامة للإدارة بالمؤسسة الوطنية للأشغال في الآبار والكائن مقرها بمدينة حاسي مسعود؛ منذ مطلع هذا الأسبوع أن ذات المؤسسة ستستفيد من حفارات جديدة خلال هذه السنة؛ علما أنه توجد حفارة جديدة من غير تلك الحفارات المذكورة سلفا، هي بصدد الخروج للعمل في الميدان خلال الأسابيع القادمة. وأضاف ذات المصدر أنه لا توجد معلومات دقيقة حول عدد الحفارات؛ والتي ستزيد من عدد ورشات الشركة والمقدرة بحوالي 65 تعمل على مستوى التراب الوطني ويوجد بها ما يقارب 07 آلاف عامل؛ وبالرغم من الوضعية الاقتصادية للبلاد وما تعرفه أسعار المحروقات من انخفاض منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات؛ إلا أن الشركة استطاعت أن توفر المزيد من الورشات خلال السنوات الأخيرة دون أن تتأثر بالظروف زيادة، على توفير المزيد من مناصب العمل لديها. وقامت إدارة الشركة بتوظيف المئات من الشباب البطال بالمنطقة خلال السنوات الأخيرة كغيرها من المؤسسات النفطية المتواجدة بالمنطقة؛ وبالرغم من بعض النقائص الموجودة على مستوى الورشات وما يخص التسيير داخل المؤسسة، إلا أن هذه الأخيرة استطاعت أن تفرض وجودها، في الميدان وتنافس أكبر الشركات المعروفة في هذا المجال سواء الوطنية منها أو الأجنبية في ظرف وجيز. وبالرغم من أن وزارة الطاقة، أكدت في وقت سابق على عزمها تقليص عمليات البحث عن آبار جديدة بصفة مؤقتة نتيجة الحالة الاقتصادية للبلاد وتراجع أسعار النفط إلى مستويات أدنى؛ على غرار شركة سوناطراك وبعض الشركات الأخرى، إلا أن هذه الأخيرة واجهت تحديات وظروف صعبة وهذا بالمضي قدما والسعي لتطوير حظيرتها فيما يخص زيادة عدد الورشات وتوفير المزيد من وظائف العمل للشباب البطال بالمنطقة.